جنيف: أكد تقرير السياسة الخارجية السويسرية لعام 2011 اليوم quot;ان الربيع العربي كان احد اهم الأحداث الكبرى في العام الماضي، حيث خلقت الاضطرابات في شرق وشمال افريقيا فرصاً وتحديات للبلدان المعنية وادت الى تحولات اقليمية في السلطة وتغييرات في التحالفات التقليديةquot;.

وقال التقرير الذي صادق عليه المجلس الاتحادي في جلسته الاسبوعية ان quot;هذه المنطقة مهمة لسويسرا اقتصاديا وماليا وفي مجالات الطاقة والامن وسياسة الهجرةquot; داعيا الى دعم عملية التحول الى ديمقراطية مستقرة في الدول المعنية.

واشار الى ان سويسرا عززت كثيرا من انشطتها لاسيما في مجالات مثل المساعدات الانسانية والاقتصادية ودعم التنمية والديمقراطية والتعاون في مجال الهجرة مع الدول المعنية.

في الوقت ذاته اكد التقرير ان سويسرا تتابع عن كثب التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي لاسيما في مجالات الديون السيادية والهجرة والتي لها تأثير على سويسرا بحكم موقعها الجغرافي وسط القارة على الرغم من عدم انضمامها الى الاتحاد.

واكد الجهود المتزايدة مع الاتحاد الأوروبي التي تلتزم بتعزيز وتطوير علاقاتها الوثيقة مع الدول المجاورة ومع بلدان أوروبا الشرقية ايضا.

وقال ان سويسرا عززت علاقاتها على المستوى العالمي مع كبريات الدول الشريكة غير الأوروبية مثل الصين والهند واليابان والولايات المتحدة والبرازيل وجنوب افريقيا نظرا للتحول المستمر للقوة الاقتصادية والسياسية تجاه البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية لاسيما في آسيا.

كما ركزت سويسرا على اهمية المشاركة في المناقشات الدائرة حول الموضوعات ذات الاهتمام العالمي والاقليمي نظرا لزيادة تعقيد وترابط التحديات العالمية وزيادة أهمية ودور المنظمات المتعددة الأطراف وهيئات مثل الامم المتحدة ومجموعة ال20 وصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية.

واشار الى ان التعاون والتشاور مع تلك المنظمات يساعد على ايجاد حلول توافقية على نطاق واسع لمواجهة التحديات العالمية التي تتسع رقعتها وتشمل مجالات متعددة.

وبين أن السياسة الخارجية السويسرية اقترحت حلولا في مجالات مثل السياسة المالية والاقتصادية والأمن البشري والهجرة والتعاون من أجل التنمية والحد من التسلح ونزع السلاح وسياسة عدم انتشار الأسلحة النووية والبيئة والنقل والطاقة والصحة والتعليم والبحوث والابتكار.