بعدما نما إلى علمها أن الأمير هاري سيعود إلى أفغانستان للمشاركة في عمليات القوات البريطانية، أبدت laquo;طالبانraquo; تذمرها بالقول إنه الثالث المرشح إلى وراثة التاج، ومع ذلك فهو يفضّل الحرب على السلم، ولذا توعدته بالقتل أو الاعتقال.


الأمير هاري داخل مروحية laquo;أباتشيraquo;

صلاح أحمد: توعد قادة طالبان بـlaquo;أقصى المستطاعraquo; من أجل laquo;قتل الأمير هاري أو القبض عليه حياً أو ميتاًraquo; لدى انضمامه إلى القوات البريطانية في أفغانستان قبطانًا لمروحية laquo;أباتشيraquo; المقاتلة.

ويُتوقع للأمير (27 عامًا)، وهو برتبة laquo;كابتنraquo;، أن يؤدي مهامًا قتالية من قاعدة كامب باستيون في إقليم هلماند على مدى أربعة أشهر وفقًا لما نقلته صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; البريطانية عن مصادر في وزارة الدفاع في لندن.

ويذكر أن هذه الخطوة ستشكل عودة له إلى أفغانستان، إذ سبق له أن قضى 10 أسابيع في العام 2088 في صفوف القوات البريطانية هناك. لكن وزارة الدفاع البريطانية سحبته بعدما تسرّب نبأ وجوده هناك، خشية من استهدافه شخصيًا بسبب مكانته.

من جهتها نقلت laquo;ديلي تليغرافraquo; عن ضياء الدين مجاهد، وهو ناطق باسم laquo;طالبانraquo; قوله: laquo;تاريخ هذه البلاد يشهد لها بأنها مقبرة الغزاة، وسيظل هذا هو حالها. سنفعل كل ما بوسعنا لقتل الأمير هاري أو اعتقاله حيًا أو ميتًاraquo;.

وأضاف أن الحركة الأصولية laquo;ستعامله، في حال القبض عليه، مثل أي سجين حرب آخرraquo;. وأعاب على الأمير أنه اختار القتل بدلاً من أن يستغل كونه الشخص الثالث المرشح إلى وراثة التاج، ليساهم في إحلال السلام.

على أن مصادر ملكية في لندن قالت إن الأمير، الذي أكمل فترة تدريبية مكثفة دامت 18 شهرًا، وتأهل بعدها قبطانًا عسكريًا محترفًا، laquo;يتطلع إلى تأدية واجبه تجاه بلادهraquo;. ولم يُعرف حتى الآن موعد وصوله إلى أفغانستان، إذ إن القرار في هذا الشأن وإعلانه يقع في أيدي كبار جنرالات القوات المسلحة البريطانية ورئيس الوزراء ديفيد كامرون.

طالبان تستعد لقصف هاري بصواريح أرض - جو الباحثة عن الحرارة

في غضون ذلك، راج أن السلطات الباكستانية ألقت القبض على شخصين، قالت إنهما على صلة باغتيال الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني (ثاني رؤساء البلاد بعد دحر الغزو السوفياتي) في تفجير منزله في كابول في سبتمبر/أيلول الماضي. وكان رباني في مهمة توسط للتوصل إلى اتفاق بين حكومة الرئيس حميد كرزاي وطالبان.

وقال مسؤولون أفغان لوكالة laquo;أسوشييتد برسraquo; للأنباء إن الرجلين محتجزان الآن في مدينة كويتا الباكستانية، التي يُشاع أنها مقعل طالبان القوي، سواء في باكستان أو أفغانستان نفسها. على أن الصحف البريطانية نقلت عن مسؤولين في شرطة كويتا قولهم إنه لا علم لهم باعتقال الرجلين المذكورين.