أوباما لا يريد حلاً عسكرياًللازمة السورية

أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن بقاء النظام السوري يعني تواصل حمّام الدم، مشدداًفي الآن عينه على رفضه تدويل الأزمة،هذا في وقت أعلن السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد أن الرئيس باراك أوباما يبحث عن حل غير عسكري للأزمة في سوريا،منوهًا بأنه لا توجد خطط عسكرية لدى بلاده أو حلف الناتو للتدخل.


تونس: اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي السبت أن بقاء النظام السوري يعني quot;تواصل حمّام الدمquot; في سوريا، معلنًا في الوقت نفسه رفضه لتدويل الأزمة السورية.

وقال الرئيس التونسي في مؤتمر صحافي في نواكشوط، حيث يقوم بزيارة رسمية إلى موريتانيا، إن الوضع في سوريا quot;يمزّق القلوب، ولم يعد مقبولاًquot;، مضيفًا أن quot;تواصل النظام يعني تواصل حمّام الدمquot;، كما نقلت عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وردًا على سؤال حول إمكانية تدويل الأزمة السورية، قال المرزوقي quot;لا نريد أن يتدخل في الأزمة السورية سوى الأشقاء العرب، عبر تقديم مقاربات تساعد على إصلاح الأوضاع في سورياquot;.

وقد وصل الرئيس التونسي إلى موريتانيا آتيًا من المغرب، على أن يغادر الأحد إلى الجزائر.

أوباما يبحث عن حل غير عسكري

في هذه الأثناء، أكد السفير الأميركي لدى دمشق، روبرت فورد، أنه ليس من حق أميركا أو أي جهة أجنبية أخرى أن تقرر الممثل الوحيد للشعب السوري.

وقال السفير إن واشنطن ستترك هذا الخيار للشعب السوري. ولكن في الوقت نفسه أكد أهمية الحل السياسي والتحول الديمقراطي التدريجي في سوريا، مشيراً إلى أهمية دور المجلس الوطني السوري المعارض في هذه العملية.

وأكد السفير فورد، في حديث لـquot;بي بي سيquot;، أنه quot;ليست لدينا نية بإرسال قوات أميركية أو إرسال قوات تابعة لحلف الناتو إلى سورياquot;. وأضاف فورد quot;الرئيس أوباما قال، بكل وضوح، يجب أن نجد حلاً من دون استخدام قوات أميركية في سورياquot;.

وقال السفير الأميركي إن قرار تشكيل مجموعة اتصال أو منتدى حول سوريا يعود إلى الدول العربية والدول المجاورة لسوريا. وأضاف quot;هذه الدول تعرف ما هو المطلوب، وما هي الإجراءات الضروري اتخاذها مستقبلاً. وبعد اتخاذ تلك الدول قراراتها سنجلس للتشاور، ونبحث سبل التعاون معها بشأن مستقبل سورياquot;.

وحول تسليح ما يسمّى بالجيش السوري الحر، الذي يصعّد من عملياته العسكرية ضد نظام دمشق في محاولة لفرض حل عسكري داخل سوريا، أكد السفير أن الحل في سوريا يجب أن يكون سلميًا quot;بالنسبة إلى تسليح الجيش السوري الحر، فنحن في واشنطن نؤكد على ضرورة أن يكون الحل سلميًاquot;.

وأكد السفير في حديثه على أهمية دور المعارضة السورية في الخروج من الأزمة والتوجه نحو مستقبل ديمقراطي. وأضاف quot;أعتقد أنه من حق الشعب السوري أن يقرر من يكون ممثله الشرعي، ولكننا نرى أن المجلس الوطني السوري يلعب دورًا مهمًاquot;.

وأكد السفير على دور الجهات المعارضة الأخرى في ضمان مستقبل أفضل لكل الفئات والطوائف في سوريا: quot;هناك مجموعات معارضة أخرى في الداخل، كنا قد تشاورنا معها حول مستقبل سوريا. وهي تريد أن ترى سوريا ديمقراطية وحرة، وحكومة سورية قادرة على التعامل مع كل الأقليات وفئات المجتمع السوري على قدم المساواةquot;.

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن ارتفاع عدد قتلى تظاهرات السبت برصاص قوات الأمن والجيش المواليين لبشار الأسد إلى 67 شخصًا في مختلف المدن السورية.

من جانبه، قال الزعيم المعارض في المنفى quot;كمال اللبوانيquot; إن قوات الأسد قد دخلت السبت إلى بلدة quot;الزبدانيquot; المحاصرة قرب الحدود مع لبنان، وذلك بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الثوار السوريين.

يذكر أن بشار الأسد يتجاهل بشكل مستمر النداءات الدولية المتكررة، التى تدعو إلى حقن الدماء، وخاصة تلك التى صدرت من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي طالبه بوقف الحملة العنيفة على الثورة السورية السلمية، التي بدأت منذ منتصف شهر آذار/مارس من العام 2011، وخلفت آلاف الشهداء السوريين، إضافة إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين.