الرياض: وصل الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة مصر إلى جدة أمس الجمعة في زيارة للملكة العربية السعودية تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في المؤتمر التأسيسي للهيئة الإسلامية للمحامين في مكة المكرمة ويلتقي بالجالية المصرية. كما يعقد أمسية مع الأدباء والكتاب السعوديين عقب لقاء مع الجالية المصرية في جدة.

ويختتم المرشح المحتمل لرئاسة مصر جولته في المملكة بزيارة للمدينة المنورة يقوم بها يوم 20 فبراير الجاري لعقد سلسلة لقاءات أيضا مع الجالية المصرية بالمدينة لاطلاعهم على آخر تطورات الوضع في مصر ورؤيته بشأن هذه التطورات إلى جانب تفاصيل برنامجه الانتخابي لتحقيق النهضة في بلاده.

وقال السفير عبد الله الاشعل أمس انه يفضل أن يجمع الدستور الجديد بين النظامين البرلماني والرئاسي ليكون لمصر رئيس بسلطات حقيقية ويوازيه برلمان لا يستطيع الرئيس حله تحت أي ظرف، ولكن يكون للبرلمان حق محاسبة الرئيس وأن يراجع ويتهم الرئيس، وأن تكون المحكمة الدستورية العليا تهي التي قوم بمحاكمة الرئيس.

وأعرب عن أمله أن يكون الدستور عاديا لا توجد به فرقعة وأن دستور 71 هو الأفضل بعد حذف تعديلات عام 2007 وأن يحدث توازن بين سلطات رئيس الجمهورية وسلطات البرلمان.

وأشار الأشعل وهو أستاذ للقانون ومساعد سابق لوزير الخارجية إلى اعتقاده بان المعونة الأميركية التي تهدد واشنطن بقطعها عن مصر في الأيام الأخيرة لا تساهم جديا في تنمية الاقتصاد المصري وإنما تهدف إلى خضوع القرار المصري لإدارة أميركا، وقال quot;نحن عازمون على أن تكون العلاقات مع الولايات المتحدة علاقة الند بالند والمصلحةquot;.

وأكد أن جميع منظمات المجتمع المدني مطلوبة لأن الدولة لا تزال ضعيفة ونحن محتاجون لها لتكمّل الدولة لا أن تتصادم معها ويوجد فرق بين التمويل الذي يؤدي وظائف بناءة وبين التمويل الذي يجند أشخاصا واختراقا للمجتمع المصري ويمكن التفريق بين التمويل الشريف وغير الشريف ،فنحن نريد رجال أعمال شرفاء غير انتهازيين وبعيدين عن السياسة وسياسيين لا علاقة لهم بالأعمال.

تعد هذه الجولة الثانية للأشعل بعد زيارته مؤخرا إلى دبي وبذلك ينضم لقائمة المرشحين المحتملين للرئاسة الذين التقوا بالمصريين فى الخارج والتي تضم عمرو موسى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، ومحمد سليم العوا، وحمدين صباحي والبرادعي قبل انسحابه.