دمشق: اعلن مصدر رسمي ان نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون اجرى محادثات في دمشق مع نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل مقداد تناولت quot;سبل تعزيز التعاون في مواجهة هذه المرحلة الصعبةquot; في سوريا.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن تشاي الذي وصل مساء الجمعة الى دمشق، قوله quot;تبادلنا الآراء حول الوضع في سوريا وتشاورنا حول سبل تعزيز تعاوننا في مواجهة هذه المرحلة الصعبة في سورياquot;.
واكد الموفد الصيني ان quot;سيادة ووحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية يجب أن تحترم من قبل جميع الاطراف ومن قبل المجتمع الدوليquot;.
كما اكد تأييد الصين quot;للخيار المستقل للشعب السوري والحوار الوطني والاصلاحات المستقبلية في هذا البلدquot;، معبرا عن امله في quot;احراز التقدم في هذه الاتجاهquot;.
وكان تشاي اعلن انه يعارض quot;تدخلا عسكرياquot; وquot;تغييرا للنظام بالقوةquot; في دمشق، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة.
وقال انه quot;لا يوافق على تدخل مسلح في سوريا، ولا اجراء ما يعرف بتغيير النظام بالقوةquot;.
وهذه هي المرة الاولى ترسل الصين نائبا لوزير الخارجية الى سوريا منذ استخدمت حق النقض بداية الشهر الجاري ضد مشروع قرار في مجلس الامن يدين القمع في سوريا.
واثار الفيتو المزدوج الروسي الصيني في الخامس من شباط/فبراير في مجلس الامن استياء الغربيين وغضب عدة دول عربية.
ودعا نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق اليوم السبت كل الاطراف في سوريا الى quot;الوقف الفوري لاعمال العنفquot; في البلاد.
وأكد الموفد الصيني انه quot;لا يمكن لأي دولة تحقيق التنمية والرفاهية لشعبها فى ظل غياب الاستقرارquot;، مشددًا على ضرورة quot;عودة الهدوء في اسرع وقت ممكنquot;.
وعبّر تشاي عن أمله في ان quot;يجرى الاستفتاء على مشروع الدستور والانتخابات البرلمانية بصورة سلسة، وان تحقق سوريا الاستقرار فيأسرع وقت، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب السوري كلهquot;. وكان الرئيس السوري أصدر الأربعاء مرسومًا يقضي بإجراء استفتاء على مشروع دستور جديد في سوريا ينهي الدور القيادي لحزب البعث وينص على انتخاب رئيس البلاد لولاية مدتها سبع سنوات تجدد لمرة واحدة فقط. واكد نائب وزير الخارجية الصيني انه quot;في ظل الظروف المستقرة فقط يمكن لسوريا ان تجرى اصلاحا سياسيا شاملاquot;، موضحا ان الموقف الصيني quot;ينطلق من المصلحة الاساسية للشعب السوريquot;.
التعليقات