القاهرة: أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة مجتبي أماني استعداد بلاده لتقديم مساعدات جادة لمصر quot;ليس بسبب التهديدات الأمريكية بقطع مساعداتها فحسب ولكن لأن مصر شقيقة لايرانquot;.

وقال أماني في حوار مع صحيفة quot;الاهرامquot; نشرته هنا اليوم ان الايرانيين عطشى لمصر وأنهم سوف يتدفقون عليها بمعدل خمسة آلاف سائح يومياquot; مقترحا أن يتم وضع السياح الايرانيين تحت الرقابة الأمنية لطمأنة السلطات المصرية.

واشار الى ان ايران علي استعداد لتقديم مساعدات فورية وعاجلة وأخرى مرتبطة بالاستثمارات التي من شأنها الاسهام في تحقيق معدلات نمو جيدة وفتح خطوط انتاج لمصانع السيارات حيث توقف خط انتاج السيارات في مصر.

واوضح أن لدى ايران استثمارات عديدة يمكن ضخها في مصر بالاضافة للاستثمارات الموجودة وهي quot;بنك مصر ي ايرانquot; وشركة ملاحة وشركة غزل ونسيج مبينا أن هذا النوع تحت الاشراف الحكومي.

وتوقع في هذا الاطار أن يأتي الى مصر 5ر1 مليون سائح ايراني في العام معتبرا أن السياحة لا تحتاج الى بروتوكول وانما الأمر يتطلب مرونة من الجانب المصري في منح التأشيرات مشيرا الى أن الايرانيين مشتاقون لزيارة الأهرامات والآثار المصرية والمزارات الدينية.

ودعا اماني الى quot;تجربةquot; السياحة الايرانية مؤكدا استعداد طهران لاخضاع سياحها للرقابة الأمنية حتي يطمئن الجانب المصري قائلا quot;اننا على استعداد لوضع مواطنينا اذا جاؤوا لمصر تحت عين الأمن حتى تطمئنوا ونثبت حسن النواياquot;.

ورأى أن مصر وايران مرتبطتان بنظرة واحدة وتفكير واحد تجاه معظم القضايا موضحا أنه كان هناك تعاون quot; بعيدا عن الشكلياتquot; في قضايا كثيرة منها قضية اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

ورأى أن ثورة 25 يناير المصرية ستفتح آفاقا جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية لتحقيق حياة أفضل للشعبين واستقلالية في قراراتهما مضيفا أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية علي أكبر صالحي ابديا رغبة طهران واستعدادها على الفور لاعادة العلاقات في نفس اليوم الذي تعلن فيه مصر موافقتها على استئنافها.

وقال quot;الا أننا ننتظر قرار القاهرة ونعلم أن المشكلات الداخلية تفرض نفسها على الساحة المصرية الآن وأرى أن هناك نوعا من التحفظ ازاء هذا القرار وربما يحتاج بعض الوقتquot;.

وأعرب اماني عن اعتقاده بأنه ليس هناك اختلاف كبير في وجهات النظر بين البلدين حول الملفات الاقليمية مضيفا quot;وان كان هناك نوع من سوء الفهم في الملفات الأمنية أو القضايا الاقليمية فيمكن للمسؤولين من البلدين النقاش حولها فالعلاقات بين أي بلدين لا تخلو من اختلاف في وجهات النظرquot;.

واعتبر في الوقت ذاته ان اطلاق اسم خالد الاسلامبولي على احد شوارع طهران ليس تكريما لقاتل الرئيس الراحل أنور السادات بل تكريم لمعارض اتفاقية quot;كامب ديفيدquot; موضحا أنه اذا كانت هناك رغبة مصرية في تغيير اسم الشارع quot;فلا مانعquot;.

وعما اذا كانت تهديدات أمريكا واسرائيل بشن حرب علي ايران مقدمة لشنها بالفعل أو لفرض عقوبات اقتصادية جديدة قال أماني quot;في الحقيقة هم يتمنون الهجوم علينا ليستريحوا منا لكنهم لا يستطيعون هم فقط يستريحون نفسيا عندما يطلقون هذه التصريحات فلو كانوا يستطيعون ما انتظروا ثانية واحدةquot;.
وقال ان quot;أي هجوم أمريكي - اسرائيلي سيكون الرد على الطرفينquot;.(