جاكرتا: نفى عمر باتيك الاسلامي الاندونيسي الذي اعتقل في المدينة التي قتل فيها اسامة بن لادن، الاثنين ان يكون توجه الى باكستان للقاء زعيم القاعدة، وذلك في ثاني يوم من محاكمته في جاكرتا بتهمة اعداد متفجرات استعملت في اعتداءات بالي عام 2002 التي اوقعت اكثر من 200 قتيل.

وصرح محاميه اصل الدين حتجاني للصحافيين عقب ثاني جلسة من المحكامة ان عمر باتيك quot;ذهب الى باكستان في اطار مشروعه للهجرة الى افغانستانquot; وانه quot;لم يحاول ابدا لقاء اسامة بن لادنquot;.

ويعتبر عمر باتيك (45 سنة) quot;خبير في الدمارquot; وينتمي الى حركة الجماعة الاسلامية، الذراع المسلح للقاعدة في جنوب شرق آسيا والمسؤولة على معظم الاعتداءات المرتكبة في اندونيسيا.

واعتقل باتيك الذي كان مطلوبا من شرطة عدة بلدان مطلع 2011 في ابوت اباد بباكستان، حيث قتل الجيش الاميركي اسامة بن لادن بعد ذلك باربعة اشهر. وسلمته باكستان الى اندونيسيا في اب/اغسطس. وتحدث وزير الدفاع الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو عن معلومات تدفع الى الاعتقاد ان باتك حاول لقاء زعيم القاعدة دون ان يعرف ما اذا تم ذلك فعلا ام لا.

وقد اعترف عمر باتيك الذي يواجه عقوبة الاعدام بانه ساعد في صنع متفجرات استخدمت في اعتداء على ملهى ليلي في منتجع كوتا في جزيرة بالي الاندونيسية في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2002. واسفر الاعتداء عن سقوط 202 قتيل بينهم 88 استراليا واربعة فرنسيين.

لكن محاميه حاول الاثنين التقليل من تورط موكله مؤكدا ان quot;دوره في اعتداءات بالي كان يتمثل في المشاركة في جمع القنابلquot; نافيا ايضا ان يكون موكله اختبر اسلحة نارية بهدف اقامة معسكر تدريب اسلامي في جزيرة سومطرة.

وعمر باتيك ملاحق ايضا بتهمة صنع قنابل بشكل هدايا لعيد الميلاد انفجرت في كنائس في 24 كانون الاول/ديسمبر 2000 واسفرت عن سقوط 19 قتيلا، والمشاركة في تشكيل خلية للقاعدة في اندونيسيا.

والمحاكمة التي افتتحت في محكمة جاكرتا الغربية في 13 شباط/فبراير، علقت قبيل الظهر على ان تستانف الاثنين المقبل.