عدن: يتصاعد التوتر بشكل ملحوظ في جنوب اليمن عشية الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تنظم الثلاثاء ويرفضها الانفصاليون الذين دعوا الى عصيان مدني في يوم الانتخابات، بحسب مصادر امنية وشهود عيان.

ونفذت السلطات حملة اعتقالات طالت مسلحين ينتمون الى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، ليل الاحد وصباح الاثنين حسبما أفاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر في عدن، كبرى مدن الجنوب، لفرانس برس ان الاعتقالات quot;استهدفت مجموعات مسلحة تابعة للحراك الجنوبي تحاول منع المواطنين من المشاركة في الانتخابات بقوة السلاحquot;.

واضاف quot;ان هذه العناصر حاولت زرع الخوف في نفوس المواطنين من خلال اطلاق شائعات بان يوم 21 شباط/فبراير سيشهد اعمال عنف. هذا كلام غير صحيح ونحن نطمئن سكان عدن إلى أن الامور تحت السيطرة تماما، وان اللجنة الامنية قد حسمت امرها في عدم وجود أي عراقيل تواجه الانتخاباتquot;.

ويتفق الحراك الجنوبي على الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، الا ان التيار المتشدد بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض تعهد بمنع الانتخابات، ودعا الى تجمع كبير بعد ظهر الاثنين في عدن، والى عصيان مدني الثلاثاء في المحافظات الجنوبية.

وقد اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة اليوم الاثنين بين قوات الامن ومسلحين من الحراك في حي المنصورة في عدن، بحسبما ذكر شهود عيان.

من جهة اخرى، افاد ناشطون انفصاليون ان الشرطة اوقفت 19 شخصًا في الحراك الجنوبي مساء الاحد عند نقطة تفتيش في المدخل الشمالي لمدينة عدن.

واشار الناشطون الى ان المعتقلين كانوا في طريقهم الى ساحة الشهداء في المنصورة، حيث ينظم الجناح المتشدد في الحراك مهرجانا شعبيا بعد ظهر اليوم الاثنين لرفض الانتخابات.

واطلق مسلحون ينتمون الى الحراك الجنوبي قذيفة ار بي جي منتصف ليل الاحد على مقر اللجنة الانتخابية في حي خور مكسر في عدن من دون ان يسفر ذلك عن اصابات وفقا للمصدر الامني.

وعززت القوات الحكومية انتشارها في مدينة عدن مع وصول عشرات المركبات والمدرعات وحاملات جنود من صنعاء بحسب مصادر امنية وشهود عيان.

وأكدت المصادر الامنية نفسها ان لجنة عسكرية وأمنية شكلت بقيادة رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش اليمني اللواء الركن احمد الاشول وعضوية مدراء المؤسسات الامنية والعسكرية في عدن، وذلك للتأكد من حسن سير الانتخابات في الجنوب. واشارت المصادر الى ان القوات العسكرية ستكثف من انتشارها عشية الانتخابات.