بيروت: قتل 17 شخصًا، بينهم ستة جنود، وجرح آخرون السبت في أعمال عنف متفرقة في عدد من المدن السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مواطنين قتلوا في شمال غرب البلاد.

وأوضح المرصد في بيان أن quot;ثلاثة مدنيين قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم بعد منتصف ليل الجمعة السبت قرب ادلب (شمال غرب)، وقتل اثنان برصاص الأمن قرب مدخل سراقب (ريف إدلب)، وشخص آخر بإطلاق رصاص من حاجز قرب مدينة معرة النعمانquot;.

وفي ريف حلب (شمال)، اضاف المرصد quot;استشهد مواطن وملازم اول منشق خلال اطلاق نار واشتباكات في بلدة الأتاربquot;. وفي ريف درعا (جنوب)، قال المرصد في بيان سابق ان quot;ستة من القوات النظامية السورية على الاقل قتلوا، وجرح تسعة اخرين اثر استهداف ناقلات جند مدرعة وحافلات عسكرية وامنية اقتحمت مدينة الحراك صباح اليوم (السبت) واشتبكت مع مجموعات منشقةquot;.

واشار الى ان quot;سيارات الإسعاف نقلت الجرحى الى مشفى مدينة الحراكquot;. واضاف ان quot;مواطنا استشهد، واصيب خمسة بجروح اثر اطلاق رصاص في مدينة الحراك، التي تدور فيها اشتباكات عنيفة الآن بين القوات النظامية ومجموعات منشقةquot;.

وفي جنوب البلاد ايضًا، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان quot;ارهابي انتحاري فجّر صباح اليوم (السبت) سيارة يقودها في منطقة درعا البلد (...) ما ادى الى استشهاد اثنين من المواطنين، واصابة عشرين من المدنيين وقوات حفظ النظامquot;.

واضافت الوكالة ان الانفجار أسفر أيضًا عن quot;أضرار مادية لحقت بالمباني المحيطة بدوار المصري (حيث وقع الانفجار) والمحال التجاريةquot;. كما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان من جهته، الى الانفجار وقال quot;استشهد مواطنان اثنان على الاقل، واصيب عدد اخر بجروح اثر انفجار وقع عند دوار الكازية في مدينة درعاquot; مهد الحركة الاحتجاجية. ولم يوضح المرصد ظروف الانفجار.

وشهدت سوريا سلسلة من التفجيرات الانتحارية كان اخرها في حلب (شمال) يوم 11 شباط/فبراير، حيث قتل 28 شخصا على الاقل، واصيب 235 آخرين بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين. وبث التلفزيون السوري صورًا، قال انها الاضرار الناتجة من الانفجار، تبين حطاما كبيرا لبعض المحال التجارية والمنازل المحيطة بموقع الانفجار.

وسارعت لجان التنسيق المحلية الى اتهام النظام بافتعال الانفجار، وذكرت في بيان quot;تفجير مفتعل من قبل النظام في درعا البلد يؤدي إلى استشهاد وليد النجار ونورس المسالمة وسقوط عدد كبير من الجرحى وتضرر المنازل المحيطةquot;. واشارت اللجان الى ان quot;قناة الدنيا (المقربة من السلطة) حضرت مباشرة بعد وقوع التفجير للتصويرquot;.

كما عثر في ريف حمص (وسط) على جثامين ثلاثة مواطنين، بينهم سيدة من قرية حالات، بحسب المرصد، الذي نقل عن اهالي البلدة ان الجثث تعود quot;إلى مواطنين quot;

أوغلو: سوريا ترتكب quot;جريمةquot; بمنعها دخول المساعدة الإنسانية
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت ان سوريا ترتكب quot;جريمةquot; بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من اعمال العنف الى البلاد.

وقال داود اوغلوا امام الصحافيين في اسطنبول quot;الآن علينا والمجتمع الدولي (...) ان ندافع عن القيم الدولية. وفي الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الفظائع (في سوريا)، فان منع دخول المساعدة الدولية ورفض دخول مسؤولي الأمم المتحدة يشكلان جريمة أخرىquot;، كما نقلت وكالة انباء الاناضول.

واتهم من جهة أخرى النظام السوري بأنه quot;يرتكب كل يوم جريمة ضد الإنسانيةquot; عبر استهداف شعبه. وقال ايضًا ان quot;المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي هي توجيه اكثر الرسائل حزمًا الى القيادة السورية والقول هذه الوحشية يجب أن لا تستمرquot;.

وأضاف داود أوغلو ان تركيا تجري استعدادات لتنظيم اللقاء الثاني لمجموعة quot;أصدقاء سورياquot; خلال شهر آذار/مارس الجاري. وسيعقد هذا الاجتماع على الأرجح quot;بحلول نهاية الشهرquot;، كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس.

والتقى داود أوغلو طيلة أكثر من أربع ساعات الجمعة في اسطنبول ممثلين عن المجلس الوطني السوري، ابرز هيئة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

ولم يتقدم المجلس الوطني السوري بطلب فتح مكتب عسكري في تركيا مهمته تأمين إمداد المعارضة بالسلاح، كما اكد دبلوماسي تركي بعد هذا اللقاء. وفترت العلاقات بين تركيا وسوريا بسبب اعتراضها على عمليات قمع الاحتجاجات التي خلفت اكثر من 7500 قتيل حسب الامم المتحدة.