واشنطن: وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن في وقت متاخر الاحد للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين وبحث طموحات ايران النووية وكيفية التعاطي معها.

ويحتل الملف الايراني موقعا اساسيا في صلب المحادثات التي سيجريها الرئيس الاميركي باراك اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما الاثنين، وسط تزايد التهديدات من الدولة العبرية بشن هجوم quot;وقائيquot; على طهران.

وقد ادلى كل من الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بدلوه في هذا الجدل المحتدم قبل لقائهما المرتقب في البيت الابيض عند الساعة 10,45 (15,45 تغ).

والاحد، جدد الرئيس الاميركي خلال كلمة في واشنطن امام مؤتمر ايباك التي تعتبر ابرز مجموعات الضغط الموالية لاسرائيل في الولايات المتحدة، تحذيره من هكذا خطوة معربا عن اسفه quot;لكوننا نسمع الكثير عن الحربquot; على ايران في هذه المرحلة، ومؤكدا في الوقت عينه دعمه لحليفه الاسرائيلي من خلال اعلان استعداده استخدام القوة ضد طهران في حال الضرورة.

وقال الرئيس الاميركي quot;سنبذل كل ما يلزم للحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي -- لان على اسرائيل ان تحظى دائما بالقدرة على الدفاع بمفردها عن نفسها في وجه اي تهديدquot;، داعيا في الوقت عينه الى افساح المجال امام العقوبات المتخذة بحق طهران لتاخذ مجراها.

واشاد نتانياهو بتكرار الرئيس الاميركي ان quot;كل الخيارات لا تزال مطروحةquot; لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي.

وقال نتانياهو quot;انا مسرور ايضا كونه اوضح انه حين نتكلم عن ايران مالكة لسلاح نووي، فان الاحتواء ليس ببساطة خيارا. في النهاية، وما هو الاهم بالنسبة الي، انا مسرور كونه قال ان على اسرائيل ان تواصل الدفاع عن نفسها ضد اي تهديدquot;.

وكان نتانياهو الذي يزور كندا قبل التوجه الى واشنطن، شدد على ضرورة quot;الحفاظ على حرية اسرائيلquot; في الرد على تهديدات ايران. وقال quot;اي بلد سيتطلب الامر نفسهquot;.

ويعود تاريخ اللقاء الاخير بين اوباما ونتانياهو -- اللذين غالبا ما توصف علاقتهما بالسيئة -- الى ايلول/سبتمبر 2011 على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد وجه صفعة للرئيس الاميركي من خلال اعلانه من المكتب البيضاوي في البيت الابيض رفضه دعوة اوباما الى اقامة دولة فلسطينية على اساس حدود العام 1967.

والجمعة، وصف الرئيس الاميركي في مقابلة مع صحيفة ذي اتلانتيك علاقته برئيس الوزراء الاسرائيلي بانها quot;صريحة جدا، مباشرة جدا وصادقة جداquot;.

وهبطت الطائرة التي تقل رئيس الوزراء الاسرائيلي في قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن حوالى الساعة 11,05 بالتوقيت المحلي (4,05 ت.غ الاثنين).

وسيلتقي نتانياهو الرئيس الاميركي في البيت الابيض الاثنين قبل ان يلقي كلمة امام مؤتمر لجنة العلاقات العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك) في وقت لاحق.

وفيما لا يستبعد اوباما استخدام القوة العسكرية الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية كخيار اخير اذا فشلت الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، تخشى اسرائيل ان يكون ذلك متاخرا.

واعلن مسؤولون اسرائيليون انهم يحتفظون لانفسهم بحق شن ضربة ضد ايران اذا اعتبروا ذلك ضروريا.