واشنطن: وعد مسؤولون اميركيون امام الكونغرس بان تعمل الولايات المتحدة على ايجاد حلول دائمة لآفة المجاعة في القرن الافريقي ولا سيما في الصومال حيث لا تزال هذه الازمة شائكة رغم ان المجاعة انتهت رسميا في هذا البلد.

وخلال جلسة استماع امام لجنة خاصة في الكونغرس الخميس لفت عدد من المسؤولين الى ان هطول كميات اكبر من الامطار سيحسن الوضع الغذائي في الصومال، ولكنهم اكدوا ايضا على اهمية ارساء استقرار سياسي في بلد محروم من حكومة مركزية حقيقية منذ اكثر من عقدين ويعاني من منع حركة الشباب الاسلامية المتطرفة لوصول المساعدات الدولية الى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتقول الامم المتحدة ان عشرات الاف الاشخاص قضوا منذ تفشي المجاعة في الصومال في تموز/يوليو 2011. واذا كانت الامم المتحدة اعلنت في 3 شباط/فبراير ان هذا البلد خرج رسميا من حال المجاعة الا انها اشارت الى ان حوالى 2,3 ملايين نسمة اي تقريبا ثلث السكان ما زالوا بحاجة للمساعدة.

وخلال جلسة الاستماع قالت نانسي ليندبورغ المسؤولة في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ان quot;هطول الامطار (في الصومال) يبقى غير مؤكد وحتى اذا خفت المجاعة فان الوضع في هذا البلد يبقى من بين الاخطر على وجه الكرة الارضيةquot;.

واضافت المسؤولة الاميركية ان الولايات المتحدة وعددا من كبار المانحين الآخرين سيجتمعون في كينيا نهاية آذار/مارس الجاري للبحث في برامج مساعدات بعيدة الامد لمنطقة القرن الافريقي، بما في ذلك برامج لتلقيح المواشي واخرى لتطوير الوسائل البديلة للسكان.

واوضحت المسؤولة ان مثل هذه الجهود اعطت ثمارها في اثيوبيا حيث وبفضلها لم يعد 7,6 ملايين نسمة بحاجة الى مساعدة غذائية طوال موسم الجفاف.

اما النائب الديموقراطي جيم ماكغافرن الذي يشارك في ترؤس اللجنة التي نظمت جلسة الاستماع، فحض ادارة الرئيس باراك اوباما على جعل مكافحة المجاعة اولوية على الصعيدين الوطني والدولي.

وكان اوباما اطلق في 2009 بعيد تسلمه مهام منصبه برنامج quot;تغذية المستقبلquot; لمكافحة المجاعة في العالم.