بنغازي: جرت في بنغازي مساء الجمعة تظاهرة حاشدة ضمت نحو عشرين الف شخص ارادوا التعبير عن التمسك بوحدة الاراضي الليبية، واعلنوا رفضهم لاعلان منطة برقة اقليما فدراليا وطالبوا في الوقت نفسه بالغاء النظام المركزي في البلاد.
واحتشد المتظاهرون حسب مراسل فرانس برس في ساحة الشهداء في المدينة رافعين شعارات تنادي بوحدة البلاد، وتندد بإعلان برقة إقليما فيدراليا.

وردد المتظاهرون هتافات تدعو quot;دعاة الفدراليةquot; إلى الاعتذار، وتهاجم أحمد الزبير السنوسي الذي تم تعيينه رئيسا للمجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة بالقول quot;ليبيا حرة حرة، والزبير يطلع برةquot; وquot;يا فدرالي مانك صافي .. سرك من سر القذافيquot;.
ورفع المتظاهرون أعلام الاستقلال ولافتات تدين quot;دعاة الفدراليةquot; متهمين إياهم بالسعي إلى تقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها، ومؤكدين بحسب أحد المتحدثين على أن هذا العدد الكبير الذي ضمهم في هذه المسيرة رغم سوء الأحوال الجوية ما هو الا quot;رسالة الى ان معظم الناس لا يؤيدون الفكرةquot;.

وكان زعماء قبائل وسياسيون في شرق ليبيا أعلنوا الثلاثاء الماضي، منطقة برقة التي تمتد من الحدود المصرية شرقا وحتى مدينة سرت غربا اقليما فدراليا وعينت مجلسا انتقاليا له.
وتحت شعار quot;ليبيا دولة موحدةquot; اعلن في مدينة بنغازي التي انطلقت منها شرارة ثورة 17 فبراير 2011 التي أسقطت القذافي، عن تشكيل المجلس التأسيسي لإقليم برقة برئاسة أحمد الزبير العضو المؤسس للمجلس الانتقالي الليبي.

وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي quot;ميثاق برقة للعيش المشتركquot; لسكان هذا الإقليم الذين يطالبون بالعودة إلى الدستور الملكي الذي يعتمد على تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم هي برقة وفزن وطرابلس والذي استمر العمل به فترة من حكم الملك ادريس السنوسي من 1951 إلى 1964.