بهية مارديني: ندد التيّار الوطني السوري quot;بجرائم الإبادة الجماعيّة البشعة التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه الإيرانيين بحقّ الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء الشعب السوري، في كل أنحاء سوريا بشكلٍ عام، وفي مدينتي حمص وإدلب بشكلٍ خاصquot;.
وأكد التيار في بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، quot;أنَّ اكتفاء دول الجامعة العربيّة، والأمم المتحدة، ومنظّمات حقوق الإنسان، والصليب والهلال الأحمر العربي والدولي بمجرّد إدانة هذا النظام، وبمجرّد شجب جرائمه، وبمجرّد دعوته إلى وقف العنف، ليس إلا إجازة له للإمعان في غيّه واستبداده وجرائمه، وليس فيها أيّ مخرج للمشكلة التي حشر هذا النظّام السفّاحُ نفسه وشعبه وكلّ دول المنطقة فيهاquot;.
وأشار البيان إلى quot;أن النظام السوري المجرم، بمعونة إيرانيّة قذرة، وبتأييد مشبوهٍ من روسيا والصين، ينتهز انشغال العالم بالمؤتمرات والقرارات والوساطات، ليصدر أوامره بالأمس إلى عصاباته المسلّحة للانتقام من الشعب السوري الثائر طلباً للحريّة والكرامة، ولسحق ووأد الثورة والثوار في حمص وإدلب، بذبح الأطفال واغتصاب النساء والتمثيل بالشيوخ، في جرائم لا يرتكبها أعتى وأشرس المجرمين في العالم، كاشفاً بها عن وجهه الأسود القبيح، ومعلناً عن همجيّةٍ يندى لها جبين الإنسانيّةquot;.
وحمّل quot;التيّار الوطني السوري، النظام السوري كل التبعات والمسؤوليّات القانونية والأخلاقيّة عن هذه الجرائم الجديدة، وعن كلّ عمليّات تدمير الممتلكات، وإزهاق الأرواح، وهتك الأعراض، ويعتبر كلّ من يسايره أو يسكت عليه، شريكاً فيها. ويطالب المجلس الوطني السوري، ودول الجامعة العربيّة، والأمم المتحدة، وهيئات ومنظّمات حقوق الإنسان، بتحمّل مسؤوليّاتها التاريخيّة تجاه ما يحدث، وبتوحيد الجهود لاتخاذ خطواتٍ فعّالة وحقيقيّة وقويّة، من أجل إحالة ملفّ هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدوليّة فوراً، وإرسال قوّات عربيّة ودوليّة إلى سوريا لحماية المدنيين ولوقف جرائم الإبادة الجماعيّة فيها، ودعم الثوار والجيش الوطني الحرّ، دفاعاً عن النفس، وردعاً لهذا النظام المجرمquot;.
وكانت قد ارتكبت مجازر جماعية عدة بحق مواطنين أبرياء في مدينة حمص، راح ضحيتها أكثر من 45 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، منها ثلاث مجازر في حي كرم الزيتون.
واتهم النظام السوري جماعات مسلحة بارتكاب هذه الجرائم وتصوير تلك المجازر quot;وبثها على القنوات المغرضة بقصد اتهام الجيش بقتلهمquot;. وقال مصدر مسؤول في محافظة حمص لجريدة الوطن السورية quot;إن المجموعات المسلحة ارتكبت ثلاث مجازر جماعية بحق مواطنين أبرياء، وذلك في حي كرم الزيتون، المجزرة الأولى كانت بحق ستة أشخاص اختطفهم المسلحون منذ أيام، وقاموا بقتلهم والتنكيل بجثثهم، ورميهم في أحد الشوارع، والثانية بحق عائلة مؤلفة من ستة أشخاص، والثالثة بحق 13 شخصاً كانوا مختطفين منذ أيام عدةquot;.
وحمّل وزير الإعلام السوري عدنان محمود الدول التي تدعم المجموعات المسلحة في سوريا مسؤولية نزيف الدم السوري. من جانب آخر قالت مصادر معارضة إنّ نجلي وزير الدفاع السوري السابق فراس ومناف طلاس انشقا عن النظام السوري.
لكن مصادر مقرّبة من رجل الأعمال فراس طلاس أكدت لـquot;ايلافquot; أنه ليس موظفًا حكوميًا حتى ينشق، ولفتت إلى مواقفه القريبة من الشارع السوري، ولما يشعر بأنه في مصلحة سوريا مستقبلاً، وخاصة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي quot;فايسبوكquot;. فيما أشارت مواقع سورية إلى وجود مناف طلاس الضابط في الحرس الجمهوري في دمشق، إلا أنه لا يمارس عمله.
التعليقات