القاهرة: دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة اليوم الى الوقوف بوجه quot;كل الاجراءات والسياسات العنصرية الاسرائيلية التي في مقدمة ضحاياها أبناء الشعب الفلسطينيquot;

وأوضحت الجامعة في تقرير وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ان اسرائيل تمارس سياسات عنصرية غير مسبوقة في التاريخ الحديث مستعرضا القرارات العنصرية الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتمييز الذي يعانيه مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون داخل أراضي 1948 .
كما تطرق التقرير ايضا الى السياسات الاسرائيلية العنصرية ضد يهود الفلاشا حيث ذكر أن وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان عين لأول مرة سفيرة اسرائيلية من أصل اثيوبي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وتدعى بيلينيش زبيدا في محاولة لصرف الأنظار عن العنصرية والتمييز الممارس ضد أبناء الطائفة الاثيوبية في اسرائيل ورفض الاسرائيليين احتوائهم أو التعامل معهم.

ونقل التقرير عن صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية أن قضية دمج المهاجرين الاثيوبيين داخل اسرائيل تعتبر أحد القضايا الساخنة في اسرائيل في الآونة الأخيرة بعد ورود تقارير كشفت عن أن الاسرائيليين يرفضون تأجير ممتلكاتهم الخاصة لأبناء الطائفة الاثيوبية في اسرائيل ويرفضون التعامل معهم.
وأشار الى أن تلك السياسات الاسرائيلية ضد الطائفة الاثيوبية أدى الى تنظيم هذه الطائفة عدة تظاهرات في بداية عام 2012 لتنديد بالعنصرية والتمييز الممارس ضدهم في اسرائيل أمام الكنيست ومكتب رئيس الحكومة.

وقال التقرير ان العنصرية ضد يهود الفلاشا وصلت إلى حد التشكيك في يهوديتهم من قبل المؤسسات الدينية ما أدى الى نبذهم ليعيشوا في المناطق الأكثر فقرا وعلى المعابر بين المدن حيث يبدأ التمييز ضد الاسرائيلي الاثيوبي الأصل منذ أيامه الأولى في المدرسة ورفض الأطفال الاسرائيليين الصغار الجلوس بجوارهم في الفصول بسبب لون بشرتهم الأسود.