القاعة الرئيسية لجلسات القمة العربية في بغداد |
اعلن حزب زعيم القائمة العراقية اياد علاوي أنه سيوجه مذكرة الى قمة بغداد العربية يؤكد فيها غياب الشراكة الوطنية وتنامي النفوذ الاجنبي في البلاد واستمرار التهديد الايراني للقوى الوطنية وتوسع حالات الاعتقال والتغييب في السجون السرية والاقصاء والتهميش، فيما اعتبر رئيس البرلمان التفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة من العراق اليوم محاولة لإعاقة انعقاد القمة والمؤتمر الوطني لحل الأزمة السياسية في البلاد، التي اعلن فيها عن تعطيل الدوام الرسمي لمدة اسبوع بدءاً من الاحد المقبل.
لندن:اعلن حزب زعيم القائمة العراقية اياد علاوي أنه سيوجه مذكرة الى قمة بغداد العربية يؤكد فيها غياب الشراكة الوطنية وتنامي النفوذ الاجنبي في البلاد واستمرار التهديد الايراني للقوى الوطنية وتوسع حالات الاعتقال والتغييب في السجون السرية والاقصاء والتهميش، فيما اعتبر رئيس البرلمان التفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة من العراق اليوم محاولة لاعاقة انعقاد القمة والمؤتمر الوطني لحل الأزمة السياسية في البلاد التي اعلن فيها عن تعطيل الدوام الرسمي لمدة اسبوع بدءاً من الاحد المقبل.
وقال هادي والي الظالمي، الناطق الرسمي بإسم حركة الوفاق، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، إنه مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية الثالثة والعشرين، في بغداد في 29 من الشهر الحالي، وحيث عملت حركة الوفاق الوطني العراقي بشكل متواصل، منذ تصديها لنظام صدام، على ترسيخ علاقات الشعب العراقي بالشعوب العربية ولم تنفك عن تواصلها مع القيادات والحركات السياسية العربية، فإنها تؤكد اليوم حرصها والتزامها بالعمل على انجاح هذا الحدث العربي الكبير، وتشاطر شعبها الكريم العزم على اعادة العراق الى حاضنته العربيةquot;.
وأضاف الظالمي في تصريح صحافي مكتوب تلقته quot;إيلافquot; اليوم أن العمق العربي المشترك يمثل ركناً حاكماً في فكر الحركة إنعكس في خطابها السياسي، ومواقف زعيمها علاوي الذي حرص على ترميم الصدع في علاقات العراق العربية، ابّان وجوده على رأس الحكومة الاولى وقبلها وصولاً الى اليومquot;. وأشار الى أن الحركة تتطلع الى القمة العربية كأعلى مؤسسة للعمل العربي المشترك، لأن ترتقي الى مستوى التحديات في المنطقة العربية وتستجيب لتطلعات شعوبها في الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية مع انعقادها على خلفية بالغة التعقيد؛ حيث تراق الدماء في مواقع متعددة على امتداد الساحة العربية كسوريا، وما يشهده العراق من ارهاب قاتلquot;.
وشدد على أن التئام قمة بغداد ليس ضرورياً لعودة العراق الى الحاضنة العربية فحسب، وانما لمناقشة اوضاع الشعوب العربية، وما يمر ببعضها من ويلات ومحاولات تهميش واستحواذ وكبت وقهر وقتل، ومنها وضع الشعب العراقي، وضمان سلامتها ونموها ورفاهيتها واستقرارها، وهذا هو المنطلق الذي ستعتمده حركة الوفاق لتوجيه مذكرة تؤكد فيها غياب الشراكة الوطنية وتنامي النفوذ الأجنبي في العراق واستمرار التهديد الايراني للقوى الوطنية العراقية والجهوية السياسية، والخروقات الدستورية وتوسع حالات الاعتقال والتغييب في السجون السرية والإقصاء والتهميش، والتراجع عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاقية اربيل التي جاءت بمبادرة وطنية من قبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، والتي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية وكان عليها تنفيذ كامل بنودها من دون الغاء أو تجميد أو التفاف، حيث لم يتحقق منها شيء حتى اليوم، وهو ما دفع برئيس الجمهورية الى الدعوة الى مؤتمر وطني لتنفيذ اتفاقية اربيل إلا أن ذات الاطراف اتجهت مجدداً لتمييع هذا الامر استمراراً لمنهجها في التسويف والمماطلةquot;.
رئيس البرلمان : تفجيرات اليوم تسعى إلى إعاقة انعقاد القمة العربية
اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي أن التفجيرات التي شهدها العراق تحاول منع انعقاد القمة العربية والمؤتمر الوطني للقوى السياسية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وعبر النجيفي في بيان صحافي تلقته quot;ايلافquot; عن قلقه البالغ من تزايد التفجيرات الإجرامية التي تستهدف ابناء الشعب العراقي. واضاف أن quot;تكرار مثل هذه الحوادث الاجرامية الشنيعة على يد الظالميين والقتلة انما يهدف الى احباط التطلعات الهادفة الى عقد المؤتمر الوطني والتقارب في وجهات النظر بين الكتل السياسية، وافشال عقد القمة العربية في بغداد، وابقاء العراق تحت طائلة العنف والدمارquot;.
وقال: quot;في الوقت الذي نستنكر وندين كل هذه الأعمال الارهابية البشعة التي تطال ابناءنا واعزاءنا وتريق دماءهم، نطالب الأجهزة الأمنية بكافة اصنافها ومسمياتها الى بذل جهد اكبر وتخطيط اوسع في حماية الشعب، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم الى العدالة بأسرع وقت ممكن لينالوا جزاءهم العادلquot;.
وفي وقت سابق اليوم ضرب 16 تفجيراً مناطق عدة من العراق موقعاً حوالي 230 قتيلاً وجريحاً، وذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة والواسعة التي اتخذتها القوات الأمنية بذريعة حماية القمة.
فقد أسفرت التفجيرات في بغداد وكربلاء وكركوك وديالى والانبار صباح اليوم عن سقوط 41 قتيلاً و191 جريحاً في حصيلة اولية. وقال مصدر أمني إن سيارتين مفخختين انفجرتا في بغداد، الأولى في منطقة العلاوي وسط المدينة والثانية في منطقة المحمودية جنوباً، أسفرتا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وفق حصيلة أولية .
من جهة أخرى، أعلن مصدر في شرطة محافظة كربلاء أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا وجُرح عشرات آخرون بينهم زوار إيرانيون بانفجار سيارتين مفخختين، في منطقة باب بغداد في شمال المدينة، وذلك وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع .
و قتل عراقي بإنفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في حي التحرير في وسط مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. وفي كركوك قال مصدر أمني إن انفجار سيارة مفخخة في مرآب مديرية نجدة كركوك أدى الى مقتل أربعة شرطيين واصابة 15 آخرين بجروح .
وقالت الشرطة إن انفجارين آخرين هزا بلدتين أخريين حين استهدفت سيارة ملغومة دورية للشرطة في المحمودية في الجنوب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12، في حين انفجرت سيارة ملغومة قرب قافلة تقل محافظ الأنبار مما أدى إلى مقتل أحد حراسه وإصابة ثمانية أشخاص آخرين.
وتأتي هذه الانفجارات الدامية قبل نحو تسعة أيام من موعد انعقاد القمة العربية وقبل أسبوع من موعد اجتماع تمهيدي يعقده وزراء الخارجية العرب في بغداد. كما تأتي الانفجارات على الرغم من تدابير أمنية غير مسبوقة خصوصاً في العاصمة العراقية التي انتشر فيها نحو 100 ألف رجل أمن لتأمين القمة والوفود المشاركة فيها .
مئة طائرة تحمي اجواء القمة... وأكبر قاعة لجلساتها
ومع بدء العد التنازلي لعقد القمة العربية، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تخصيص اكثر من 100 طائرة لتأمين الغطاء الجوي خلال ايام انعقادها.
وقال رئيس اركان قيادة عمليات بغداد الفريق الركن حسن سلمان خليفة إن جميع امكانيات القوة الجوية العراقية وضعت بأمرة القيادة بالكامل. واضاف في تصريح نقلته صحيفة quot;الصباحquot; الحكومية أن quot;طائرات عراقية تحلق حالياً على مدار الساعة وهي مهيأة لتأمين الحماية الأرضية والجوية والمشاركة في عمليات أخرى اذا اضطر الأمر الى نقل الوفود جواًquot;. وأشار الى تخصيص سبع طائرات أخرى للشخصيات جاهزة للعمل، وكذلك هنالك خمس طائرات اسعاف مهيأة لتنفيذ الواجبات، فضلاً عن طائرات استطلاع واستطلاع مسلح وطائرات تصوير جوي وأخرى للمراقبة الجوية وايضاً طائرات نقل جوي.
من جانبها، باشرت وزارة الصحة تطبيق خطة طبية طارئة أعدتها لإسناد تحضيرات مؤتمر القمة. وقال المتحدث الرسمي في الوزارة الدكتور زياد طارق إن الوزارة خصصت مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء لاستقبال الحالات الطارئة بعد أن قامت بتجهيزها بجميع المستلزمات والاجهزة الطبية، اضافة الى رفدها بالملاكات الطبية التخصصية والساندة التي سيكون تواجدها على مدى ايام انعقاد مؤتمر القمة .
في تلك الاثناء انهت الجهات المعنية الترتيبات الخاصة بالقاعة التي سيعقد فيها مؤتمر القمة، والتي وصفت بأنها اكبر قاعة تعقد فيها قمة عربية. والقاعة تعكس معالم الحضارة العراقية بصورة خاصة والعربية الاسلامية بصورة عامة، فقد زينت بالنقوش المغربية التي رسمت باليد، وينطبق هذا الحال على باقي الديكورات الموجودة فيها .
ويبلغ ارتفاع هذه القاعة 18 متراً ومساحتها اكثر من الفي متر مربع، استندت إلى 18 عموداً رخامياً تمثل عدد محافظات العراق، وفوق كل عمود وضع نصب من البرونز يرمز إلى ثقافة كل محافظة.
وتتوسط الاعمدة الرخامية رسومات وزخارف ونحت بالمرمر والخشب وآيات قرآنية كتبت بخط الثلث، واعتمدت العمارة الاسلامية في تشييدها.
وزود ركنا القاعة الرئيسان بديكورات ترمز إلى الشناشيل العراقية الشهيرة، كما زود أحد اركانها بشاشة عملاقة ترتبط بالنقل المباشر للقمة في حين خصص الجانب الآخر، لغرف الترجمة والسيطرة على الكاميرات والصوت، المجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات المستوردة خصيصاً لهذه القمة. وتوصف هذه القاعة بأنها تحفة معمارية، وهي اكبر قاعة تعقد فيها قمة عربية حتى الآن .
من جهة أخرى، خصصت الجهات الرسمية العراقية قاعة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب، لا تقل فخامة عن القاعة المخصصة لاجتماعات القادة ،كما قالت صحيفة quot;البيانquot; البغداديةquot;، مشيرة الى أنه قد تم اطلاق اسم القدس على هذه القاعة لأن شكلها المعماري يشبه مسجد الصخرة، تتوسطها من الأعلى قبة زينت برسوم ثلاثية الأبعاد، وهي مجسمات للخيول العربية.
وللقاعة ثمانية ابواب تفتح على جهات عدةمختلفة، جدرانها مزينة بنقوش اسلامية من الخشب والنحاس والمرمر والرخام ولوحات جدارية لمسجد الصخرة. وتقع في مقدمة القاعة، المنصة التي سيجلس عليها رئيس مؤتمر وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية وبعض المسؤولين من الجامعة. ووزعت الاماكن المخصصة لجلوس الوفود العربية على طاولة نصف مستديرة ومضلعة مما يعطي خصوصية لكل وفد.
والقاعة يوجدفيها 81 مقعداًوهي مخصصةلرؤساء الوفود ومن يرافقهم ، كما زودت بعدد مماثل من المقاعدوهي مخصصة للمستشارين والاداريين، وهذه المقاعد والطاولة صنعت خصيصاً لهذه القاعة في ايطاليا.
وجهزت القاعة بمنظومة اتصالات حديثة، وتوجد فيها شاشتان رئيسيتان، كما وضعت فيها شاشات أخرى، امام رئيس كل وفد، مرتبطة بالبث المباشر للاجتماعات، كما تعرض عليها معلومات تاريخية عن العراق والقمم العربية السابقة ومعلومات ستجري مناقشتها اثناء الجلسة.
يذكر أن العراق استضاف القمة العربية لمرتين، الاولى بدورتها التاسعة العام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية بدورتها الـثانية عشرة العام 1990 والتي شهدت خلافات كبيرة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة وتبعها احتلال العراق للكويت واندلاع حرب الخليج الثانية العام 1991 .
وكانت القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في ليبيا في اذار (مارس) العام 2010 قد اتخذت قراراً بعقد القمة المقبلة في العراق على الرغم من أن البروتوكول المعمول به في الجامعة العربية يقر بإستضافة مؤتمرات القمة بحسب الترتيب الأبجدي حيث كان من المفترض عقد القمة السابقة في بغداد طبقاً لهذه القاعدة الا انها عقدت في مدينة سرت الليبية، بسبب المخاوف الأمنية في العراق الذي تنازل عن استضافة تلك القمة لليبيا .
التعليقات