بخارست:حضر السفير العراقي لدى رومانيا، د. محمد سعيد الشكرجي، في 12/3/2011، وبدعوة من مدير معهد العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي في بخارست، أنطون كراجا، الاحتفال الذي أعده المعهد والذي تم فيه تسلم السفير لقب أفضل سفير لعام 2011، في السلك الدبلوماسي المعتمد في رومانيا، وذلك لجهوده الكبيرة في اطار مهمته، لا سيما لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ولمستوى تحصيله العلمي وثقافته الواسعة، كما بين رئيس المعهد في تقديمه للسفير.

وقد حضر الحفل عضو المجمع الأكاديمي الروماني، كونستانتين بلجيانو، والسيد بيترو ليفيجيو، وزير البيئة سابقاً، والعديد من الشخصيات الاكاديمية واساتذة الجامعات اضافة الى عدد من السياسين وممثلي وسائل الاعلام الرومانية المرئية وغيرها. وقد تزامنت اقامة هذا الاحتفال مع مناسبة مرور 90 عاماً على بدء تبادل المذكرات التي هيأت لتأسيس العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين العراق ورومانيا، عام 1959، وبدوره قدّم السفير رؤيته لحاضر ومستقبل هذه العلاقات في مختلف المجالات وذكر الجهود الحثيثة، أيام السفير السابق، عادل مراد، ومنذ وصوله في حزيران 2010، لتوطيد هذه العلاقات للتوصل الى توقيع اتفاقيات التعاون التي ألغيت بعد دخول رومانيا الاتحاد الأوروبي، وحيا التوصل الى توقيع مذكرة التفاهم من قبل وزيري خارجية البلدين في بوخارست، في نيسان 2011، ثم بين أهمية (المنتدى الاقتصادي العراق - رومانيا) المنوي عقده قريباً ثم اليوم الثقافي العراقي الروماني الذي سيليه مؤكداً أهمية العلاقات الثقافية في تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية ومنحها بعداً مستقبلياً.

ثم شكر السفير، أنطون كاراجا وأعضاء اللجنة المختصة اللذين كرموه بانتخابهم له لنيل هذا اللقب وشكر كذلك السادة الحضور على هذا التكريم وكان الحفل قد بدأ بتقديم السفير ثلاث لوحات فنية لرسامين عراقيين تعبر عن العراق وثقافة شعبه.

ثم انتقل الحضور الى قاعة المحاضرات الكبرى، حيث قدم مدير المعهد، أنطون كراجا، مقدمة تعريفية عن السفير وانجازاته خلال اداء مهامه في رومانيا وتلاه عضو المجمع الأكاديمي الروماني، كونستانتين بلجيانو، وهو سياسي قديم والذي قدم عرضاً قيّماً لتاريخ العراق مبيناً الأهمية الكبرى لحضارته على الصعيد الانساني. ثم ألقى السفير على طلبة المعهد والشخصيات المذكورة محاضرة عن العراق (الحاضر والمستقبل)، قدم فيها عرضاً تحليلياً للبعد التاريخي لواقع العراق المعاصر والذي يساعد على فهم أوضاع العراق وعلى إعطاء التغيرات الكبرى والانجازات التي تحققت، منذ عام 2003، قيمتها التاريخية التي لا تمنع من وجود الصعوبات التي يعيشها عراق اليوم في فترته الانتقالية بل تساعد على تفسيرها. ثم تطرق أيضا الى الوضع العام لا سيما الاقتصادي وامكانات العمل في العراق، سواء بالنسبة للمنافسة في اطار المناقصات أو الاستثمار في المشاريع في مختلف الميادين التي يحتاجها العراق أو فيما يخص امكانات التصدير الى السوق العراقي.

وبعد إنتهاء المحاضرة، قام مدير المعهد، كاراجا، بتسليم السيد السفير شهادة المعهد الجدارية المقدمة اليه بمناسبة منحه لقب (أفضل سفير لعام 2011) من قبل لجنة الجائزة في المعهد. ومن جهته، شكر السفير مدير المعهد ولجنة المعهد الأكاديمية على تكريمهم له وكذلك السادة الحضور من الشخصيات الأكاديمية والسياسية واعداً ببذل المزيد من الجهود لتأدية مهمته على أفضل وجه.
ومن الجدير بالذكر ان محطة التلفزيون الوطني الرومانية قامت، مع وسائل اعلامية أخرى، بتغطية وقائع الاحتفال وأجرت مقابلة تلفزيونية مع السفير.