تُضاف حلقة جديدة إلى مسلسل الفضائح الجنسية التي تضيّق خناقها على نجم اليسار الفرنسي الساقط دومينيك ستروس - كان بحوار أجرته النسخة الاسبانية من مجلة laquo;فانيتي فيرraquo; مع شريكين يديران ماخورا لعلية القوم.


لوغران (اليمين) وآلدرفيريل

شارك دومينيك ستروس - كان في حفلة جنس جماعي، وهو مسلّح بالفياغرا، في طابق تحت أرضي لشقّة باريسية، كما ورد في شهادة رجل وامرأة يديران ماخورا لعلية القوم. وأدى هذا فورا لإجباره على الانسحاب من ندوة اقتصادية في البرلمان الأوروبي كان يفترض أن يكون أحد متحدثيْن فيها الثلاثاء المقبل.

ورد هذا في لقاء معهما نشرته النسخة الاسبانية من مجلة laquo;فانيتي فيرraquo; الأربعاء ونقلته الصحافة البريطانية الخميس. فقالا إن رئيس صندوق النقد الدولي ونجم اليسار الفرنسي سابقا (62 عاما) مارس الجنس في تلك الحفلة مع فتاة يافعة لنحو نصف الساعة وهما محاطان بخمسة رجال عراة كانت لذّة النظر وحدها تدفع بهم الى الاستمناء.

الشريكان هما دومينيك آلدرفيريل المعروف باسم laquo;دودا لا سومورraquo; وبياتريس لوغران. وهما يديران - كما تسوق الصحف الأوروبية - بيوتا للدعارة في بلجيكا. وقالا للمجلة الاسبانية إن حفلة الجنس الجماعي التي أشارا اليها نُظمت في 6 مارس / اذار 2009 واستمرت ساعة ونصف الساعة بعد وجبة غداء في مطعم laquo;لافينتورraquo; الباريسي.

وقالت بياتريس إن الفتاة التي شاركت في هذه الحفلة أخبرتها بأن ستروس - كان تناول الفياغرا أمامها. ومضت تتحدث عن أشياء laquo;خاصةraquo;، مثل تعليقها على حجم عضوه الذكري laquo;المتواضعraquo; على حد قولها. لكنها أضافت هذا لم يكن مهما لأن دافيد روكيه (مالك مطعم لافينتور) دفع لها 500 يورو كاملة مقابل خدماتها في تلك الظهيرة.

وقالت بياتريس إنها حضرت هذه الحفلة بنفسها. ومضت تقول: laquo;استطيع بسهولة أن استعيد في مخيلتي منظر ستروس - كان في قميصه الأبيض فقط بعدما خلع بنطلونه وشرع في الجنس مع تلك الفتاة. مارسه معها أربع مرات على مدى نصف الساعة والرجال من حولهما يمتّعون أنفسهم بالمنظر. كال هذا حدث على مبعدة أمتار قليلة منيraquo;.

ومضت تضيف إن ستروس - كان حاول اصطيادها هي نفسها فقالت: laquo;نهضت بعد ذلك بغرض التوجه الى المرحاض. فتعقبني ولحق بي على الممر، ثم أطبق بقبضته على عنقي وقال لي بعنف شبق: laquo;إنما أنت التي أريدraquo;.

لوغران في إحدى لقطاتها الدعائية
يذكر أن شريكها آلدرفيريل (63 عاما) صنع عناوين الصحف عندما ورد اسمه باعتباره مالك صالونات التدليك التي وفرت لستروس - كان سلسلة طويلة من بائعات الهوى. واتهم هذا الرجل ايضا بأنه كان يرسل مومساته بالطائرة الى ستروس - كان وهو في مختلف مدن العالم عندما كان رئيسا لصندوق النقد الدولي.

يذكر أن ستروس - كان خضع الشهر الماضي لاستجواب المحققين في أمر ذي علاقة بشبكة إجرامية للدعارة واحتجز في أحد مراكز الشرطة في مدينة ليل، شمال فرنسا، لهذا الشأن. وقد أقر بأنه حضر فعلا عددا من laquo;حفلات الجنسraquo; بمختلف مدن العالم، بما فيها باريس وواشنطن دي سي. لكنه أنكر أنه كان على علم بأن النساء اللائي حضرن هذه الحفلات مومسات محترفات في الواقع.

ويضيف هذا الفصل الجديد في حياة laquo;النجم الساقطraquo; كابوسا آخر اليه بعدما أُجبر في مايو / ايار الماضي على تقديم استقالته من رئاسة صندوق النقد الدولي. وقد حدث هذا إثر اتهامه من جانب خادمة غينية في فندق laquo;سوفيتيل نيويوركraquo; تدعى نفيساتو ديالو (32 عاما) بأنه اعتدى عليها جنسيا.

ورغم أن هيئة محلفين برأته من التهمة، فقد تم له هذا على أساس نقص الأدلة الدامغة والتضارب في شهادات صاحبة الاتهام نفسها (لم يمنعها هذا الحكم من رفع دعوى مدنية عليه لا تزال قائمة). لكن الواقعة - مضافة الى اتهامات اغتصاب غير مثبتة من نساء أخريات أبرزهن الكاتبة الفرنسية تريستان بانون (32 عاما) - كانت كافية للقضاء على مساعيه كشخصية ذات مطامح دولية. ولم يقف الأمر هنا إذ انهارت أحلامه أيضا بالحصول على ترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي لخوض انتخابات الرئاسة في ابريل / نيسان المقبل ضد نيكولا ساركوزي.

ستروس - كان
ومنذ عودته من الولايات المتحدة إثر تبرئته من اتهامات ديالو، ظل ستروس - كان يعيش مع زوجته آن سنكلير، بعيدا نسبيا عن دائرة الضوء. ويذكر أن هذه الأخيرة، وهي مذيعة تلفزيونية سابقة وتدير الآن موقعا إخباريا على الإنترنت، أدهشت المراقبين بإعلانها وقوفها خلف زوجها رغم اعترافه بمغامرات جنسية عدة وأنه اتخذ له عددا ليس قليلا من العشيقات.

لكن يبدو أن هذا الرجل صار رهينا للثمن الغالي... سياسيا على الأقل. فقد اضطر لإلغاء حديث كان مقررا له أن يلقيه خلال ندوة اقتصادية في البرلمان الأوروبي في ال27 من الشهر الحالي. لكن عددا كبيرا من نواب البرلمان اعترضوا على حضوره قائلين إنه سيكون laquo;منافيا للذوقraquo; وأجبروه بهذا الموقف الصارم على الانسحاب.