ليل: بدأ المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان الاربعاء يومه الثاني قيد الحبس على ذمة التحقيق في قضية دعارة في ما يعرف بقضية فندق quot;كارلتونquot;، بعد ان امضى ليلته في ثكنة تابعة للدرك في مدينة ليل شمال فرنسا على ما افاد مصدر قريب من الملف.

وتوجه قضاة التحقيق الثلاثة المكلفين الملف مساء الثلاثاء الى مركز توقيف ستروس-كان لابلاغه بتمديد توقيفه على ذمة التحقيق بتهمة quot;التواطؤ في قضية دعارة على علاقة بعصابة منظمةquot; وquot;الاستفادة من اموال مختلسةquot;.

وعندما ينتهي محققو الشرطة القضائية من الاستماع اليه سيخضع ستروس-كان الى استجواب موظفي دائرة التفتيش العام في الشرطة الوطنية المعروفة بquot;شرطة الشرطاتquot; والتي ستستوضح منه خصوصا علاقاته بضابط كبير في الشرطة المفوض جان كريستوف لاغارد الذي ينتمي الى مجموعة من ثمانية ملاحقين في هذا الملف.

وقد يستمر احتجاز ستروس-كان (62 سنة) حتى صباح الخميس، لكن يتوقع ان ينتهي مساء الاربعاء حسب مصدر قريب من الملف، علما انه يمكن ان يستمر الحجز قانونيا 96 ساعة. ويفترض ان يستجوب ستروس-كان حول سهرات ماجنة يعتقد انه شارك فيها في باريس وواشنطن لتحديد ما اذا كان يعلم ان النساء اللواتي شاركن فيها كن مومسات.

والعديد من تنقلات هؤلاء النساء نظمها ومولها مقاولان من ضواحي ليل هما فابريس باسكوفسكي المسؤول عن شركة معدات طبية ودافيد روكيه المدير السابق لفرع من مجموعة quot;بي تي بي ايفاجquot;.

وتعود اخر تلك الرحلات الى ما بين 11 و 13 ايار/مايو الى العاصمة الاميركية عشية اعتقال دومينيك ستروس-كان في قضية فندق سوفيتيل في نيويورك. وفي القضية الاخيرة اتهمته نفيستو ديالو عاملة التنظيف في الفندق بالاعتداء عليها جنسيا لكن القضاء الاميركي اسقط لاحقا الملاحقات الجنائية بحقه. وقد يتم الافراج عن ستروس-كان الذي كان الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية في فرنسا بحسب الاستطلاعات، او يحال على القضاة الذين قد يستدعونه لاحقا من جديد.