نيويورك: طلب مدعي محكمة مانهاتن الاثنين من القاضي وقف كل الملاحقات بحق دومينيك ستروس-كان في تحول كبير وقرار اعتبره محامو المدعية على الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي بانه quot;انكار للعدلquot;.

وستعقد المحكمة جلسة عند الساعة 11,30 (15,30 تغ) من اليوم الثلاثاء. وفي حال وافق القاضي مايكل اوبوس على طلب المدعي، وهو ما يتوقعه الخبراء، سيصبح ستروس-كان (62 عاما) كان حرا في العودة الى فرنسا فورا.

ويواجه ستروس-كان سبع تهم من بينها محاولة الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاحتجاز.

وفي وثيقة تقع في 25 صفحة موجهة الى القاضي، قال المدعي سايروس فانس ان نفيستو ديالو كذبت بشكل متكرر على المحققين، موضحا ان عناصر مادية تدل على وجود quot;علاقة جنسية سريعةquot; لها مع ستروس-كان، لكن من غير الممكن التأكيد من انها فرضت عليها.

واضاف ان اكاذيب عاملة التنظيف quot;اضرت الى حد كبير بمصداقيتها كشاهدة في هذه القضيةquot;، مؤكدا انها كذبت في quot;كل لقاءاتها تقريبا مع المدعين على الرغم من الدعوات التي وجهت اليها لقول الحقيقةquot;.

وقال محامو ستروس-كان الذي دفع ببراءته في السادس من حزيران/يونيو ان موكلهم quot;ممتنquot; لقرار المدعي. واكدوا في بيان quot;قلنا منذ البداية انه بريءquot;.

من جهته، رأى كينيث تومسون محامي ديالو بعد لقاء قصير مع موكلته في مكتب فانس، ان هذا القرار quot;انكار للعدلquot;.

ودان في مؤتمر صحافي مرتجل عقده على رصيف quot;المدعي الذي رفض حق سيدة في العدل في قضية اغتصابquot;.

واضاف المحامي ان quot;المدعي لم يرفض مساعدة ضحية بريئة فحسب بل يملك ادلة مادية في هذه القضيةquot;، متسائلا quot;اذا مدعي مانهاتن الذي انتخب لحماية امهاتنا وبناتنا واخواتنا وزوجاتنا وكل من نحبهم، لا يدافع عنهن عندما يغتصبن او يتعرضن لاعتداء جنسي، فمن سيفعل ذلك؟quot;.

والتزمت ديالو الصمت خلال اللقاء.

وبذلك يمكن ان تنتهي هذه المواجهة القضائية التي تدور منذ ثلاثة اشهر بين المدير العام السابق لصندوق النقد الدولية وعاملة التنظيف، بدون ان يعرف ما حدث فعلا في الجناح رقم 2806 في فندق سوفيتيل.

وتحدث محامو ستروس-كان الذي كلفته هذه القضية منصبه، عن علاقة تمت برضى الطرفين واكدوا ان ديالو quot;لا يمهمها الا المالquot;.

والمدعي الذي امر بتوقيف ستروس-كان في 14 ايار/مايو بدأ في نهاية حزيران/يونيو التشكيك بمصداقية المدعية وقدرتها على اقناع هيئة للمحلفين.

وقال انها كذبت مرات عدة بشأن ماضيها وبشأن كل ما جرى بعد الحادثة تماما. كما رفضت لفترة طويلة الاعتراف باتصال هاتفي -- مسجل -- تحدثت فيه في 15 ايار/مايو مع صديق مسجون، عن ثروة ستروس-كان.

واعترفت السيدة الامية بنفسها بانها ارتكبت اخطاء، في مقابلة تلفزيونية في نهاية تموز/يوليو.

الا انها اكدت انها تقول الحقيقة وروت تفاصيل الاعتداء الذي تتهم ستروس-كان به، في جناح الفندق الذي كانت تعتقد انه خال.

ولا يمكن ادانة ستروس-كان في نيويورك الا من قبل اجماع هيئة محلفين مقتنعين بانه مذنب quot;بعيد عن كل شكquot;.

الا ان اغلاق الملف الجنائي لن ينهي القضية في الولايات المتحدة. فقد رفع محامو ديالو مطلع الشهر الجاري دعوى مدنية امام محكمة في برونكس المنطقة التي تتحدر منها ديالو للحصول على تعويضات بعد quot;الاعتداء العنيف والساديquot; الذي تعرضت له موكلتهم.

وحاول محامي ديالو الاثنين منع وقف الملاحقات بطلبه من قاض سحب الملف من فانس وتعيين مدع خاص للقضية، لكن طلبه لم يثر اهتمام احد.