وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز |
قالت مصادر رفيعة في المملكة المتحدة إن وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز سيتوجه الثلاثاء المقبل إلى لندن، ولمدة 5 أيام في زيارة سيتخللها عدد من اللقاءات الرسمية. وهي الزيارة الأولى للأمير منذ تعيينه خارج محيطه الخليجي.
الرياض:علمت إيلاف من مصادر رفيعة في المملكة المتحدة أن وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز سيجري زيارة الثلاثاء المقبل إلى لندن وتستمر نحو 5 أيام.
وبينت المصادر أن هذه الزيارة سيتخللها عدد من اللقاءات الرسمية وبحث عديد المواضيع الهامة بين الجانبين.
إنها الزيارة الأولى منذ تعيين الأمير سلمان، وهي تحمل دلالات عديدة سواء في توقيتها أو محتواها، أو في نوعيتها، حيث اختار وزير الدفاع السعودي المملكة المتحدة مكاناً لأول زياراته خارج محيطه الخليجي.
ويعرف عن الأمير سلمان، وهو أحد أقطاب الحكم في المملكة، شبكة علاقاته الواسعة دولياً، ما يسهل مهمته كثيراً في إدارة وزارة الدفاع التي اعتلى سدتها منذأشهر بعد وفاة شقيقه الأمير سلطان بن عبدالعزيز،ويعزز ذلك خبراته المتراكمة في العمل السياسي والإداري وقربه من ملوك المملكة وخصوصاً منذ عهد الملك فيصل وحتى عهد الملك الحالي عبدالله بن عبدالعزيز.
زيارة الأمير سلمان إلى بريطانيا لن تخلو من عديد الملفات وخصوصاً أوضاع المنطقة من تهديدات إيرانية حثيثة أو الوضع المتدهور في سوريا.
وقد لا يشك متابع في أن تطوير وتحديث الأنظمة والتجهيزات العسكرية السعودية ستكون محوراً هاماً في مباحثات الأمير سلمان وكبار قادة الحكم في بريطانيا، إذ تحتكم المملكة على أفضل تجهيز قتالي في الخليج، وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقريره السنوي الذي يحمل اسم (التوازن العسكري في العالم للعام 2012 ) فإن المملكة لديها القوة العسكرية الأكثر تجهيزاً وفعالية في منطقة الخليج بل أن معداتها العسكرية أكثر تطوراً وأفضل صيانة عن أسلحة دول الجوار في المنطقة.
وأعرب التقرير عن الاعتقاد أن من أولويات مهام سلاح الجو الملكي السعودي، هو القيام بأعمال الدفاع والردع وليس القيام بعمليات استطلاعية وهذا الوضع ينطبق على سلاح البحرية الملكي السعودي الأقل تجهيزاً على حد تعبير تقرير التوازن العسكري في العالم للعام 2012 .
فيما قال التقرير:quot; إن من مهمات الجيش البري النظامي هو القيام بمهام حماية البلاد من أي تهديدات خارجية، وصيانة الحدود واستقرارهاquot;، معتبراً أن جاهزية الجيش السعودي البري قد جرى اختبارها بالعمليات العسكرية في قمم الجبال ضد التمرد الحوثي في شمال اليمن في أواخر العام 2009 وأوائل العام 2010 .
وزعم التقرير أن المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل أساسي على شركائها الدوليين في ضمان أمنها ضد أي تهديدات حقيقية وتزويد قطاعات الجيش السعودي بالأسلحة اللازمة، مؤكداً أن القوات السعودية المسلحة، تتمتع بعلاقات جيدة مع المؤسسات العسكرية الدولية في دول، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تقدم دورات تدريبية عسكرية للقوات السعودية.
وأوضح التقرير عن الاعتقاد أن شبكة الدفاع الجوي السعودي تتمتع بجاهزية عالية المستوى، بل وبعيدة المدى لكن القوات البرية بحاجة إلى رفع جاهزيتها لتكون قادرة على الانتشار بسرعة في أي وقت من الأوقات في مناطق مختلفة من أراضي المملكة، لكن قدرة وسائل النقل الجوي في الجيش السعودي في وضع جيد أما قدرة النقل الجوي لدى سلاح البحرية السعودي فهي غير كافية لنقل أعداد كبيرة من القوات في أي وقت من الأوقات .
وصلت ميزانية الدفاع السعودية العام الماضي إلى 173 بليون دولار أميركي مقابل 170.00 بليون دولار العام 2010 .
كما أعرب التقرير عن الاعتقاد أن حجم قوات الجيش السعودي يقدر بنحو 75 ألف جندي مستعرضاً عدد الألوية والأسلحة والمعدات والآليات واللوازم العسكرية والدبابات وسيارات الجند المدرعة التي يمتلكها الجيش السعودي، مشيراً إلى أن عدد أفراد سلاح البحرية السعودي يصل إلى حدود 13 ألفاً و500 جندي، متطرقاً إلى الأسلحة والسفن والزوارق والفرقاطات البحرية التي يمتلكها.
وخلص التقرير إلى القول: quot;إن قوام سلاح الجو السعودي يقدر بنحو 20 ألف شخصquot;، مستعرضاً ما لديه من طائرات مقاتلة وطائرات عمودية وصواريخ ومعدات ولوازم عسكرية متطورة.
وكانت المهمة الخارجية الاولىللأمير سلمان، منذ تعيينه وزيراً للدفاع السعودي في الخامس من الشهر الجاري في الإمارات العربية المتحدة، المشاركة في الاجتماع الدوري لمجلس الدفاع المشترك الذي يضم وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون، وعقد في أبوظبي.
وبحث وزراء دفاع الدول الست تقارير اللجنة العسكرية العليا المكونة من رؤساء الأركان في دول مجلس التعاون واتخاذ القرارات المناسبة حيالها في إطار الاستراتيجية الدفاعية لدول مجلس التعاون، إضافة إلى سبل تطوير قوات درع الجزيرة التي تتخذ من مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن شمال السعودية مقراً لها، وبخاصة ما يتعلق بدعم قوة للتدخل السريع كي تصبح قادرة على مواجهة المخاطر والتحديات الـتي تواجه دول مجلس التعاون.
ويبلغ تعداد قوات درع الجزيرة ثلاثين ألف عسكري من ضباط وجنود بينهم 21 ألف مقاتل.
التعليقات