روما: قال وزير الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية ستافان دي ميستورا quot;إننا لن تتخلى أبدًا عن عسكريي البحرية المحتجزين في الهندquot; المتهمين بقتل صيادين من ولاية كيرالا الجنوبية ظنًا منهما بأنهما من القراصنة.

وأضاف دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي الأربعاء أن quot;ايطاليا مستعدة للوصول إلى أعلى مستوى ممكن على الصعيد الدولي لحل القضيةquot;. أما في ما يتعلق بمسألة المسؤولية القضائية، فقد قال quot;بصراحة، الخط الصحيح الذي يشاطره الجميع هي أسبقية الحدث، وسترون النتائج في المستقبل، في ظل حقيقة أن الأمر حدث لنا اليوم وسيحدث غدًا لغيرنا، ومن الممكن أن يواجهه أصدقاؤنا الهنود وغيرهم ممن يشارك في عمليات مكافحة القرصنةquot;.

ورأى دي ميستورا أن quot;من الممكن أن المحكمة العليا في ولاية كيرالا التي أرجأت إلى الثلاثين من آذار/مارس الجاري اتخاذ قرار بشأن الاختصاص القضائي في هذه المسألة، قد قررت بالفعل، وأنها تنوي الاستعداد للدفاع قرارهاquot;.

وأردف quot;لن انجرف وراء أية أوهام، لكن عليها تجنب ذلك هي أيضًاquot;، أي محكمة كيرالا، فإن quot;رفضت نقضنا للحكم سنتمسك به وسنرفع من حدة النقاشquot;، مؤكدًا quot;لن يهدأ بالنا حتى نعيد عسكريينا إلى الوطنquot;.

أما عن زيارة وزير الدفاع الإيطالي الأدميرال جامباولو دي باولا إلى الهند التي سيقوم بها اليوم، فقد قال دي ميستورا إنه quot;سيتوجّه أولا إلى تريفاندروم، حيث يُحتجز العسكريون، ومنها إلى نيودلهي ليلتقي نظيره فيهاquot; مميطًا اللثام عن أنه quot;خيار غير عشوائيquot;، ثم وصف بـquot;غير المقبولةquot; حقيقة أن quot;السفينة إنريكا ليكسي، والتي لا يزال على متنها أربعة عسكريين ايطاليين آخرين، لم يُسمح لها بترك مياه ميناء كوتشيquot; لحد الآن.

وخلص وزير الدولة للشؤون الخارجية بالتذكير أيضا بأن quot;في هذه الحادثة هناك صيادين قتيلين، فقيرين يستحقان الاهتمام والتعاطف من جانب سلطات ولاية كيرالا، بل ومن جانبنا أيضًاquot;، وختم بالقول quot;على أية حال، بعد الانتهاء من مسألة الاختصاص القضائي، سنهتم بأمرهماquot;.