تقول وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الاسد يخطئ اذا اعتقد ان بامكانه ان يهزم المعارضة السورية.


اسطنبول: تقول وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الاسد يخطئ اذا اعتقد ان بامكانه ان يهزم المعارضة السورية، وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في اسطنبول quot;ان قراءتي للوضع هي ان المعارضة تزداد قوة وليس العكسquot;، مضيفة ان quot;الاسد يتصرف كما لو انه قادر على سحق المعارضةquot;.

وسعت كلينتون الاحد الى تشديد العقوبات على سوريا ومحاسبة مسؤوليها، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر اصدقاء سوريا المنعقد في اسطنبول لبحث سبل وقف العنف الذي تشهده البلاد.

وانضمت كلينتون الى عشرات الممثلين من دول اوروبية وعربية ومناطق اخرى لبحث سبل دعم المعارضة السورية ومضاعفة الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقالت كلينتون امام المشاركين ان الاسد الذي بدأت قواته حملة جديدة على المدن والبلدات السورية يعود عن التزامه تطبيق خطة لحل الازمة من ست نقاط طرحها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

وقالت في خطابها امام مؤتمر اصدقاء الشعب السوري في اسطنبول الذي وزعته وزارة الخارجية الاميركية quot;مضى حوالى اسبوع واستنتجنا ان النظام يضيف وعودا الى لائحة الوعود الطويلة التي يخل بهاquot;.

ودعت كلينتون الى تشديد العقوبات والى دعم جهود المعارضة لقيام رؤية ديموقراطية وتعددية لسوريا المستقبلية.

واعلنت كلينتون عن مساعدة انسانية لسوريا بقيمة 12 مليون دولار، ما يرفع قيمة المساعدات الاميركية لسوريا خلال الازمة الى 25 مليون دولار.

كما اكدت ان واشنطن سترسل مساعدات اخرى على غرار معدات الاتصال لمساعدة quot;الناشطين على تنظيم صفوفهم وتجنب هجمات النظام والاتصال بالعالم الخارجيquot;.

غير ان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الذي تلتقيه كلينتون لاحقا طلب من المؤتمر دعم تسليح الثوار، الامر الذي ايدته السعودية وقطر.

لكن واشنطن تخشى وضع الاسلحة بين يدي ناشطين اسلاميين وتغذية حرب اهلية في بلاد تشمل اطرافا واقليات متعددة.

وقالت الولايات المتحدة انها ستعمل مع شركائها الدوليين لجمع اثباتات يمكن استخدامها لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وقالت كلينتون ان بلادها quot;ستدرب مواطنين سوريين يعملون على توثيق الفظائع، والتعرف الى المنفذين والحفاظ على الادلة من اجل تحقيقات ومحاكمات مقبلةquot;.

واضافت quot;كفوا عن قتل مواطنيكم والا ستواجهون عواقب خطيرةquot;.

وقدرت الامم المتحدة مقتل اكثر من 9000 شخص منذ بدء السلطات السورية قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في اذار/مارس في اطار الثورات التي اطاحت بقادة تونس ومصر وليبيا واليمن من الحكم.

كما دعت كلينتون الى تكثيف الضغط الناتج عن عقوبات فرضتها الولايات المتحدة والدول الاوروبية وكندا والدول العربية وتركيا على سوريا.

ورحبت بموافقة المؤتمر على quot;تشكيل مجموعة عمل حول العقوبات لتنسيق وتوسيع نطاق عقوبات كل بلد وتعزيز تطبيقهاquot;.

وقالت quot;علينا معا ان نزيد من عزلة النظام ونقطع تمويله ونحد من قدرته على شن الحرب على شعبهquot;.

وفي سبيل زيادة فعالية العقوبات قال مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته ان كلينتون تريد quot;انشاء مركز لجمع المعلومات حول من يصدر السلاح والمال الى الاسد لمساعدته في القتلquot; او في تفادي العقوبات.

وقالت للمجتمعين انها مع نظرائها الخليجيين الذين اجتمعوا معها في الرياض السبت يحثون انان على وضع quot;جدول زمني للخطوات المقبلةquot; في حال عدم وقف الاسد سفك الدماء ونفذ خطة الحل.

وتنص خطة انان على التزام بوقف العنف المسلح والالتزام بهدنة يومية انسانية من ساعتين واجازة تنقل وسائل الاعلام بحرية في جميع المناطق التي طالها القتال وبدء عملية سياسية شاملة لجميع الاطراف بقيادة سورية وضمان الحق في التظاهر والافراج عن المعتقلين تعسفا.

ومن المتوقع ان يطلع انان مجلس الامن الدولي الاثنين عن مآل خطته.