القدس: امر الجيش الاسرائيلي الاثنين مجموعة من المستوطنين باخلاء منزل استولوا عليه في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية قبل اقل من اسبوع.

وبحسب نص الامر العسكري الذي ارسل الى محامي المستوطنين فانه quot;بعد فحص كافة الادلة التي سلمت وبعد اخذ كافة ظروف الحادث بالاعتبار تقرر العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل ذلكquot;.

وتابع البيان quot;بمعنى اخر :الوضع الذي كان قائما قبل دخول المستوطنين الى المنزلquot;.

ويعطي الامر العسكري مهلة للمستوطنين حتى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (12,00 تغ) من يوم الثلاثاء لاخلاء المنزل مشيرا الى ان القرار مبني على quot;اعتبارات تتعلق بالنظام العامquot;.

واستولى مستوطنون ليل الاربعاء الخميس الماضي على المنزل الفلسطيني الذي يقع قرب الحرم الابراهيمي في الخليل وادعوا شراءه و امتلاكه بالاساليب القانونية بينما نفى اقارب العائلة الذين يقيمون في الطابق الاول من البيت ذلك.

ومن جهته قال غاي انبار المتحدث باسم الادارة المدنية التي تدير الشؤون المدنية في الضفة الغربية لوكالة فرانس برس ان العمليات الشرائية المماثلة يجب ان تحصل على موافقة رسمية وهذا ليس متوفرا في هذه الحالة.

واضاف quot;قيام اسرائيلي بشراء مبنى من فلسطيني يحتاج الى موافقة الادارة المدنيةquot;.

واشار انبار الى ان quot;المنزل لم يحصل على تصاريح مماثلة وهذا غير قانوني ولهذا طلب منهم اخلاء المبنى بحلول بعد ظهر غدquot;.

واعلنت المنطقة التي يتواجد فيها البيت القريب من الحرم الابراهيمي منطقة عسكرية مغلقة.

ومن جهته انتقد ديفيد وايلدر المتحدث باسم المستوطنين في الخليل امر الاخلاء واعتبره quot;قرارا سياسياquot;.

وقال وايلدر لفرانس برس quot;السبب الوحيد المكتوب على الامر هو +خرق النظام العام+ على الرغم من امتلاكنا وثائق تثبت ان البيت لناquot;.

وتابع quot;هؤلاء ناس لا يريدون اليهود في الخليل. وننوي ان نفعل كل شيء لجلب الغاء الامرquot;.

ويقيم اكثر من 160 الف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فيما يقيم حوالى 600 اسرائيلي في القسم الذي تحتله اسرائيل والذي يغطي 3 بالمئة من المدينة.

وتشهد الخليل التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي جزئيا في 1998 مواجهات واشتباكات متكررة بين فلسطينيين ومستوطنين والقوات الامنية الاسرائيلية.