بكين: يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نظيره الصيني وين جياباو الاثنين بعد زيارة الى اقليم شينجيانغ الذي يشهد توترات اتنية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه بكين الى تعزيز علاقاتها مع تركيا.
وكانت انقرة وجهت في السابق انتقادات شديدة اللجهة لاجراءات السلطات الصينية في الاقليم حيث تقيم غالبية من الاويغور المسلمين، الا ان البلدين اقاما مع ذلك علاقات افضل في السنوات الاخيرة.
وسيجري اردوغان الذي يقوم بالزيارة الاولى لرئيس وزراء تركي الى الصين منذ 27 عاما، محادثات مع وين الاثنين بعد توقف سريع في الاقليم الواقع في شمال غرب البلاد.
ومن المتوقع ان يتباحث المسؤولان في الازمة في سوريا حيث من المفترض ان ينسحب الجيش من المدن بحلول الثلاثاء بموجب خطة لموفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان مع وقف تام لاطلاق النار بعد ذلك ب48 ساعة.
الا ان دمشق اعلنت انها لن تسحب قواتها ما لم تحصل على quot;ضمانات مكتوبةquot; وهو ما رفضت المعارضة القيام به.
وتتخذ كل من الصين وتركيا مواقف مختلفة من الازمة السورية.
فبعد ان كان اردوغان حليفا لنظام بشار الاسد، هدد مؤخرا باتخاذ اجراءات في حال لم تلتزم دمشق بخطة انان. في المقابل، ترفض الصين اي تدخل اجنبي في الشؤون الداخلية السورية.
كما من المتوقع ان يوقع المسؤولان اتفاقات للتجارة الاثنين. وكانت التجارة الثنائية بين البلدين ارتفعت من مليار دولار فقط في العام 2000 الى 19,5 مليارات في 2010.
وقبل قدومه الى بكين، توجه اردوغان الى اورومتشي كبرى مدى اقليم شينجيانغ في زيارة تعتبر ذات دلالة خاصة.
وكان اردوغان من اكثر القادة الاجانب انتقادا للصين بعد اعمال الشغب الدامية التي وقعت في تموز/يوليو 2009 في اورومتشي وراح ضحيتها 184 شخصا على الاقل.
وانذاك، حث اردوغان الصين على وقف quot;سياسة تذويبquot; الاقلية الاويغور وحمل بكين مسؤولية الفشل في وقف العنف الذي شببه بquot;المجزرةquot;.
وقال جان بيار كابيستان استاذ العلوم السياسية في الجامعة المعمدانية في هونغ كونغ ان الزيارة الى شينجيانغ quot;غير متوقعة اذ من الصعب جدا ان يتوجه دبلوماسيون اتراك الى المنطقة فهم لا يحصلون بسهولة على التصريح الضروري لانهم يتكلمون لغة شبيهة بلغة الاويغورquot;.
وتابع كابيستان ان الزيارة quot;دليل على ان تركيا ليست في موقعا ضعيفا في علاقتها مع الصين، بل على العكس هي في موقع قويquot;، مشيرا الى ان الصين بحاجة الى دعم تركيا في قضايا الشرق الاوسط.
التعليقات