الرياض: يرأس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وفد بلاده إلى اجتماعات اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة السورية والتي تعقد أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة.

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية قطر، الجزائر، السودان وسلطنة عمان، والكويت التي تترأس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والعراق الذي يتولى رئاسة القمة العربية حاليا إلى جانب د.نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية.

ويبحث المجتمعون تطورات الأزمة السورية ونتائج مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان لوقف إراقة الدماء ووقف كافة أشكال العنف المسلح في سوريا.

يشار إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا،حسب خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان بدأ تطبيقه عند الساعة السادسة من صباح أول من أمس لكنه تعرض لخروق تبادلت السلطات السورية والمجموعات المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عنها.

وحاولت القوى الغربية التغلب على الانتقاد الروسي لمشروع قرار صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن يجيز إرسال فريق طليعي من مراقبي الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار الهش في سوريا وقالت أنها تأمل أن تطرحه للتصويت اليوم السبت.

ويدعو مشروع القرار إلى نشر 30 مراقبا غير مسلحين من الأمم المتحدة مبدئيا تنفيذا لطلب مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.ولكن مشروع القرار ينتقد أيضا دمشق بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ويلمح إلى احتمال قيام مجلس الأمن الدولي بعمل آخر.

وقال جيرار ارود سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة للصحفيين quot;هناك مفاوضات ولم يتم بعد التوصل لاتفاق..الأمر صعب للغاية ولكن سيجري تصويت السبت على أية حال.quot;

وصرح دبلوماسيون بان الوفود الأميركية والأوروبية ستعدل المسودة وتوزع نسخة جديدة على المجلس تأمل بان تكون مقبولة لدى موسكو.

وسيجتمع مجلس الأمن الدولي السبت في الساعة 11 صباحا quot;15:00 بتوقيت جرينتشquot; بعد أن تكون قد أتيحت لأعضاء المجلس فرصة لتلقي تعليمات من عواصم بلادهم.

وشارك في رعاية مشروع القرار الذي أعدت مسودته الولايات المتحدة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال والمغرب وهو الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بعد المفاوضات غير الحاسمة التي عقدت الجمعة بأنه جرت quot;بعض المناقشات الجيدةquot; ولكنها ليست جيدة بما يكفي.