اتهام أفراد حرس اوباما بالتعامل مع عاهرات

اتهم عدد من أفراد حماية الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذين أرسلوا إلى قرطاجنة في كولومبيا حيث سيحضر الرئيس قمة إقليمية، بقيامهم بتصرفات تبدو quot;خطيرة جداquot;، حيث يتم التحقيق بتعامل واحد على الأقل منهم مع عاهرات، ووقعت انفجارات متفرقة بعيد وصول اوباما الى كولومبيا.


لندن، وكالات: يحقق جهاز الخدمة السرية الأميركي في اتهامات بأن عدداً من افراد الجهاز الذين أُرسلوا إلى قرطاجنة في كولومبيا للمشاركة في حماية الرئيس باراك اوباما الذي يحضر قمة اقليمية، أساؤوا التصرف قبل وصول الرئيس الأميركي.
وقال ادوين دونوفان المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية إن الجهاز استدعى عددا غير محدد من أفراده وأرسل آخرين بدلاً منهم، مؤكدا ان استبدالهم لن يؤثر في خطة توفير حماية شاملة للرئيس.

وكان أوباما وصل بعد يوم الجمعة لحضور قمة الأميركيتين بمشاركة 33 من أصل 35 زعيما، في نصف الكرة الغربي لبحث قضايا السياسة الاقتصادية والتجارة.
وامتنع المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية عن الخوض في طبيعة سوء السلوك المفترض من أفراده الذين استدعاهم. ولكن رئيس الجمعية الفيدرالية لضباط فرض القانون جون اولدر، قال إن الاتهامات تتعلق بتعامل واحد على الأقل من أفراد الجهاز مع عاهرات في قرطاجنة.

وأضاف دونوفان أن القضية أُحيلت على مكتب المسؤولية المهنية في جهاز الخدمة السرية الذي يعتبر وحدة الشؤون الداخلية في الجهاز.
وقال دونوغان إن جهاز الخدمة السرية يأخذ على محمل الجد كل الاتهامات بسوء السلوك. وشدد على أن التغييرات التي أُجريت في الافراد لن تؤثرفي الخطة الأمنية الشاملة التي أُعدت مسبقا لزيارة الرئيس.

وأكد اولدر استدعاء جميع أفراد الوحدة التي أُرسلت لتنفيذ الخطة الأمنية من أجل التحقيق معهم. وأضاف أن الاتهامات تبدو quot;خطيرة جداquot;.

وعلمت صحيفة واشنطن بوست بالتحقيق مع أفراد الخدمة السرية، الذين تم استدعاؤهم من مراسلها السابق والكاتب رونالد كيسلر الذي قال إنه أُبلغ باستدعاء اثني عشر ضابطا من أفراد الخدمة السرية وإنهاء دورهم في حماية الرئيس. وأضاف كيسلر أن جهاز الخدمة السرية ينظر إلى التعامل مع العاهرات على انه سلوك غير لائق، رغم أن البغاء مجاز في كولومبيا حين يُمارس في المناطق المحدَّدة له. ولكن كيسلر لفت إلى ان العديد من أفراد جهاز الخدمة السرية المتهمين بالتعامل مع عاهرات متزوجين.

وشهد العام الماضي حوادث أخرى تتعلق بحماية الرئيس الأميركي. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) اتُهم الضابط في مكتب الأمن الدبلوماسي في وزارة الخارجية كريستوفر ديدي، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية بعد إطلاق النار على رجل خلال مشاجرة خارج أحد مطاعم ماكدونالد في هونولولو.
وكان ديدي في الجزيرة للمشاركة في التدابير الأمنية قبل زيارة اوباما لحضور القمة الآسيوية لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي آب (اغسطس) أُلقي القبض على العميل السري دانيل فالنسيا للاشتباه في قيادة سيارته تحت تأثير الكحول في ولاية آيوا حيث كان يشارك في الإجراءات الأمنية لجولة اوباما بحافلة على ثلاث ولايات. وحُكم على فالنسيا الذي لم يكن في الواجب وقت الحادث بالسجن يومين وغرامة مالية قدرها 1250 دولارا.

انفجارات في كولومبيا بُعيد وصول اوباما

اعلنت الشرطة الكولومبية عددا من القنابل الصغيرة انفجرت مساء الجمعة من دون ان تسبب اصابات او أضرارا قرب السفارة الاميركية في بوغوتا وفي كارتاهينا بعيد وصول الرئيس باراك اوباما الى هذه المدينة لحضور قمة الاميركيتين.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس ان عبوتين ناسفتين ضعيفتين انفجرتا قرب مبنى السفارة الاميركية في العاصمة لكن quot;ليس هناك قتلى او جرحى او اضرارquot;.

وتوجه رجال الشرطة الى الموقع الذي يضم ايضا النيابة العامة ومقر حكومة منطقة بوغوتا.
ووقع الانفجاران بعيد وصول الرئيس الاميركي الى كولومبيا حيث من المقرر ان يشارك في قمة الاميركيتين في مدينة كارتاهينا التي تقع على بعد الف كيلومتر عن العاصمة.

وقالت الشرطة الكولومبية إن انفجارين صغيرين آخرين وقعا ايضا مساء الجمعة في كارتاهينا المدينة الواقعة على البحر الكاريبي.
وصرح المسؤول في الشرطة الجنرال رودولفو بالومينو لفرانس برس ان quot;عبوتين ضعيفتين انفجرتا في كارتاهينا في موقف للنقل وقرب سوبرماركتquot;، موضحا ان الانفجارين quot;لم يؤديا الى سقوط جرحى او الى اضرارquot;.

واوضح ان احدى العبوتين وضعت في ارض خالية في حي بوكاغراندي حيث يقع معظم الفنادق في المنتجع السياحي، بعيدا عن الوسط التاريخي للمدينة.
ونشر حوالى 17 الف رجل امن وعسكري وآليات لمكافحة المتفجرات منذ ايام في كارتاهينا، تساندهم مروحية وسفينة حربية قبالة سواحل المدينة.