صنعاء: لقي ستة متشددين على صلة بتنظيم القاعدة مصرعهم في غارات جوية نفذتها طائرات دون طيار أميركية بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، الاثنين، وفق ما كشفت مصادر أمنية، وسط تزايد الغارات الجوية الأميركية هناك، وبلغت نحو 11 هجوماً الأسبوع الماضي.

وأكد مصدران أمنيان، بجانب ثالث عسكري، للشبكة أن الطائرات الأميركية استهدفت مخابئ للمتشددين، ونقاط تفتيش، ومنشآت تدريب ومخازن أسلحة في مدينة quot;عزانquot;، التي تعتبر من أقوى معاقل تنظيم القاعدة باليمن.

ويذكر أن عناصر جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة كانت قد بسطت سيطرتها على مديرية quot;عزانquot; في آذار (مارس) الماضي، وانطلاقاً منها شنت العديد من الهجمات على مناطق جنوب اليمن.

ووصف سكان المنطقة للشبكة الانفجارات القوية حيث سمع دويها على بعد أميال جراء القصف الجوي، الذي طال نقطة تفتيش أقامها المتشددون على مقربة من مدخل المديرية.

وقال مسؤول أمني، رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: quot;الهجمات كانت عنيفة ولم نتمكن من حصر حصيلة القتلى نظراً للوضع الأمني في عزان.quot;

وتوقع المصدر ارتفاع حصيلة قتلى القصف الجوي.

وذكر السكان أن عشرات المسلحين المتشددين أغلقوا الطرق المؤدية إلى المناطق المستهدفة.

ويتخوف خبراء أمنيون من أن يأتي تصاعد الغارات الجوية الأميركية بنتائج معاكسة وعرقلة الجهود اليمنية في محاربة الإرهاب.

وتبذل الحكومة اليمنية جهوداً حثيثة ومتواصلة في مهاجمة المتشددين المسلحين في جنوب البلاد.

وقال مصدران عسكريان إن الطائرات غير المأهولة الأميركية نفذت ما لا يقل عن 11 هجوماً داخل الأراضي اليمنية الأسبوع المنصرم وحده.

ومن جانبه، صرح عبد السلام محمد، مدير مركز عباد الإستراتيجي: quot;التورط الأميركي في اليمن هو أكثر بكثير من أي وقت مضى.. ليس لدينا أدلة بأن جميع القتلى من الإرهابيين.quot;

وتابع: مع كل هجوم أميركي باليمن تتنامى قوة القاعدة باليمن وعلينا التساؤل عن أسباب ذلك.quot;

وعلى صعيد مواز، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الاثنين، مقتل سبعة من عناصر القاعدة في محافظة quot;أبينquot;، ومن بين القتلى صوماليان اثنان.quot;

وتتصدى القوات اليمنية للمليشيات المتشددة في المحافظة من قرابة العام.