نيويورك: اعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس الخميس انه يتعين على الامم المتحدة ان تكون مستعدة لتبني عقوبات ضد الحكومة السورية اذا منعت هذه الاخيرة مراقبي المنظمة الدولية من القيام بعملهم.

وبعد ان ذكرت بان الولايات المتحدة كانت quot;متشككة منذ البدايةquot; حيال ارسال المراقبين ال300 الى سوريا، حذرت قائلة quot;سوف نتحقق بدقة حول ما اذا كان لهذه البعثة امل في النجاح (...) والا فسنكون على اتم الاستعداد مع انتهاء مهلة التسعين يوما، للعودة الى مجلس الامن للبحث عن وسائل الضغط التي يجب استخدامهاquot;.

واكدت انه يتعين على مجلس الامن ان quot;يكون مستعدا للبحث في عقوبات في حال استمر نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد في عدم احترام اي من وعودهquot;.

وسوف تنتشر بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا لفترة اولية من تسعين يوما.

واعتبرت رايس ان اعمال العنف في حماة، بوسط سوريا، حيث يقيم مراقبان من بعثة الامم المتحدة quot;تثير شكوكا جديدا تضاف الى شكوك اخرى كثيرة حيال رغبة الحكومة (السورية) في تطبيق البنود الاساسية من خطةquot; السلام التي قدمها الوسيط الدولي كوفي انان.

بان كي مون يدعو سوريا الى احترام وعودها حول الانسحاب العسكري

اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان الحكومة السورية لم تحترم وعودها بسحب قواتها واسلحتها الثقيلة من المدن، ويتعين عليها ان تفعل ذلك quot;بدون تأخيرquot;.

واعرب بان كي مون في بيان عن quot;قلقه العميقquot; حيال وجود قوات واسلحة ثقيلة في هذه المدن quot;اشار اليها مراقبو الامم المتحدةquot; على الارض، الامر الذي quot;يتعارض مع التعهداتquot; التي قطعتها دمشق.

وطالب بان كي مون بذلك ان quot;يحترمquot; نظام الرئيس بشار الاسد quot;تعهداته من دون تاخيرquot;.

واثر تعبيره عن quot;قلقه العميقquot; من مواصلة اعمال العنف في سوريا وخصوصا quot;عمليات القصف والتفجير في احياء سكنيةquot;، quot;دانquot; الامين العام للامم المتحدة quot;باشد التعابير مواصلة القمع ضد السكان المدنيين في سوريا والعنف من اي جهة اتىquot;.

واضاف هذا البيان الصادر بلهجة حاسمة جدا ان quot;هذا الوضع غير مقبول ويجب ان يتوقف فوراquot;.

وذكر بان كي مون من جهة اخرى quot;كافة الاطراف ولا سيما الحكومة السورية، بضرورة ان تضمن الاحترام الفوري لشروط عمل فعال لبعثة المراقبين الدوليين بما في ذلك وقف العنف المسلحquot;.

وسينتشر المراقبون الدوليون ال300 بموجب القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي، في سوريا الاسبوع المقبل. وقد وصل فريق منهم الى البلاد منذ منتصف نيسان/ابريل.