بروكسل: أكد رئيس الإتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي تفهمه لموقف الحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات هامة على الصعيدين الداخلي والخارجي ، مثمناً جهود هذه الحكومة في الحفاظ على السلم داخل البلاد

وأشار فان رومبوي في التصريح المقتضب، الذي أدلى به بعد اجتماعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الذي يزور بروكسل حالياً، أن الإتحاد الأوروبي يثمن الجهد الذي تقوم به الحكومة اللبنانية تعزيز الاستقرار وتحفيز النمو في الداخل اللبناني في وقت تشهد فيه المنطقة إضطرابات شديدة

وأوضح فان رومبوي أن محادثاته مع ميقاتي ركزت في جزء كبير منها على الموضوع السوري ، حيث quot;لا زال العنف وانتهاك حقوق الإنسان في سورية يثير مزيداً من القلق في أوروبا ، ونحن نطالب الحكومة السورية بالعمل على تنفيذ مخطط المبعوث الدولي الأممي كوفي عنان بكاملهاquot;، وفق كلامه

وأثنى المسؤول الأوروبي على ما تقوم به الحكومة اللبنانية من جهود لاستقبال اللاجئين السوريين على أراضيها، معبراً عن استعداد أوروبا لمساعدة لبنان في مواجهة هذا العبء

وفيما يخص العلاقات اللبنانية الأوروبية، فقد أشار فان رومبوي إلى أن الإتحاد الأوروبي جاهز للاستمرار في مساعدة لبنان من اجل تحقيق مزيد من الإصلاح والنمو والاندماج الإقليمي بموجب سياسي الجوار الأوروبية ومخطط العمل الذي يربط الطرفين.

كما طالب الحكومة اللبنانية بالوفاء بكافة التزاماتها الدولية

وكان ميقاتي أجرى لقاءات أمس من رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز والمفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع ستفان فول، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، تم فيها بحث الوضع الإقليمي والعلاقات بين الطرفين

ووصف ميقاتي في تصريحات له على هامش لقاءاته مع الأوروبيين بـquot;الواضحquot; موقف حكومته من سورية، quot;فالعلاقة بين لبنان وسورية محكومة بعوامل متعددة ونحن نعطي الأولوية للحفاظ على الاستقرار والأمن داخل بلدناquot;، وفق كلامه

أما أوروبا فقد حثت لبنان على المضي قدماً بطريق الإصلاح وأعلنت عن تخصيص مبلغ 30 مليون يورو إضافية لمساعدة الحكومة في بيروت، ما يرفع مبلغ المساعدات الأوروبية للبنان لهذا العام إلى 62 مليون يورو