دمشق: اكدت صحيفتان سوريتان اليوم الاحد ان تنظيم القاعدة دخل سوريا وبات quot;يقود الارهابquot; الذي تنفذه مجموعات مسلحة بتمويل من دول عربية واحتضان من الغرب.
ورغم ان السلطات السورية ووسائل الاعلام الرسمي تحدثت من قبل عن عمليات تنفذها مجموعات قريبة من القاعدة او quot;مجموعات تكفيريةquot; في البلاد، الا انها المرة الاولى التي يتم التطرق فيها الى الموضوع بهذا الوضوح وهذه التفاصيل.
وتحت عنوان quot;ودخلت القاعدة الى سورياquot;، كتبت صحيفة quot;تشرينquot; الحكومية في افتتاحيتها quot;لم تكن التفجيرات الارهابية الانتحارية التي تعرضت لها عدة مناطق سورية خلال الفترة الماضية أولى المؤشرات على دخول تنظيم القاعدة ميدان الأحداث في سوريا، انما كانت في طريقة تنفيذها واختيارها للأهداف ترجمة فعلية مباشرة لوجود هذا التنظيم في البلادquot;.
واضافت quot;إن ما تواجهه سوريا يتجاوز مجموعات مسلحة تكونت من مجرمين فارين من وجه العدالة أو ممن غررت بهم بعض الدول والجهات، ليصل الى ارهاب تقوده القاعدة في عمليات ويستفيد مسلحون آخرون من تجاربها وطريقتها وأسلوبها في عمليات أخرىquot;.
ولفتت الى ان ذلك quot;يعطي الدولة السورية الحق كاملاً في حماية مواطنيها وصيانة أمنهم واستقرارهquot;.
وتوقفت الصحيفة عند quot;تاريخ واشنطن وتجاربها الموغلة في الارهاب ودعمهquot;، وquot;احتضان بعض الدول العربية له فكرا وتمويلاquot;، مشيرة الى ان هذا يتكرر في سوريا، وquot;تموله دول عربية، ويحتضنه الغربquot;.
وذكرت صحيفة quot;الثورةquot; الرسمية من جهتها ان quot;التفجيرات الارهابية التي أدمت قلوب السوريين وأزهقت أرواح الأبرياءquot; من صنع quot;إرهابيي تنظيمquot; القاعدة.
واضافت ان تنظيم القاعدة هو quot;صاحب امتياز الاعمال الارهابية الشنيعة في العالم وفي سوريةquot;، مشيرة الى ان quot;هذا الارهاب تدعمه وتموله دول غربية واقليمية وبعض العرب لافشال خطة المبعوث الاممي كوفي انانquot;.
وكتبت الثورة ان quot;الاعتراف الامريكي الاخير بتقديم وسائل اتصال للارهابيين في سورية دليل واضح على حالة التماهي بين التنظيمات الارهابية وعلى رأسها القاعدة، والولايات المتحدة وتوابعها الاوروبية وأدواتها الاقليمية والعربية وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطرquot;.
واعلنت واشنطن اخيرا تقديم مساعدات بينها quot;معدات الطبية ووسائل اتصالquot;، الى المعارضة السورية لا تشمل اي معدات عسكرية. واعلن المسؤولون الاميركيون مرارا رفضهم تسليح المعارضة، الامر الذي تطالب به السعودية وقطر.
وشهدت سوريا في الاشهر الاخيرة تفجيرات عدة قالت السلطات ان معظمها نفذه انتحاريون في دمشق وغيرها من المناطق، واسفرت عن مقتل العشرات بحسب مصادر رسمية.
التعليقات