دمشق: اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال اجتماعه مع رئيس بعثة المراقبين الدوليين الاثنين ان بلاده ستواجه quot;ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمهاquot;، متهما هذه المجموعات بالقيام quot;بتصعيد غير مسبوقquot; منذ وصول طلائع المراقبين الدوليين الى سوريا.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن المقداد قوله ان سوريا quot;ستواجه ممارسات المجموعات المسلحة ومن يدعمها وخاصة اثر التصعيد غير المسبوق الذي قامت به هذه المجموعات منذ وصول طلائع بعثة المراقبينquot;.

واشار الى ان هذه الممارسات تزامنت مع quot;حملة سياسية واعلامية تهدف الى تضليل الرأي العام العالمي والتغطية على ممارسات هذه المجموعات الارهابية على الارضquot;.

وقال المقداد ان بلاده quot;ستقف في وجه كل الدول والاطراف التي تعمل على افشال مهمة (الموفد الدولي الخاص كوفي) انان والتي تدعم العنف والارهاب في سوريا وتقدم السلاح والتمويل للمجموعات المسلحةquot;.

وجدد quot;التزام سوريا بخطة انان واستعدادها لبذل كل الجهود في اطار المساعدة على انجاح المهمة مع الالتزام بمسؤوليتها في حماية شعبها وامنه وسلامتهquot;. ولفت المقداد الى اهمية quot;التحقق من الخروقات التي تحدث عند وقوعها على اعتبارها المهمة الاساسية للبعثة ونقل ذلك بكل دقة وحيادية الى الامم المتحدةquot;.

واكد الجنرال روبرت مود انه سيبذل مع طاقمه quot;قصارى جهدهم للقيام بمهمتهم على اساس احترام سيادة سوريا وتقييم الحقائق على الارض، ما يستوجب تعاون جميع الاطرافquot;، بحسب ما نقلت سانا. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.

وكان قرار سابق اقر ارسال فريق من ثلاثين مراقبا الى سوريا للتحضير لمهمة البعثة. ورغم بدء عمل هؤلاء، تشهد البلاد تفجيرات واعمال عنف مستمرة اوقعت مئات القتلى منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار في الثاني عشر من نيسان/ابريل. ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بخرق وقف النار.

ووقعت اليوم ثلاثة انفجارات في مدينة ادلب في شمال غرب سوريا استهدف اثنان منها مركزين عسكريين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وتسببا بمقتل عشرين شخصان في حين قال الاعلام السوري ان عدد القتلى تسعة. واتهم الاعلام الرسمي quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; بالتفجيرات، بينما قالت المعارضة انها من صنع النظام.