ابوجا: وجه رئيس جمعية المسيحيين في نيجيريا الاربعاء quot;نداء اخيراquot; للحكومة لتضع حدا لهجمات الاسلاميين، مؤكدا انه لم يعد في مقدوره ان يضمن استمرار المؤمنين في التحلي بضبط النفس بينما يتعرضون للاستهداف.

واعلن ايو اوريتسيافور في مؤتمر صحافي quot;اريد ان اوجه الان نداء اخيرا للحكومة النيجيرية لكي تستخدم كل ما تتمتع به من امكانات بهدف تحديد المشكلة بوضوح ووضع حد لها على غرار ما فعلت امم اخرىquot;.

وتعرض مسيحيو نيجيريا مرارا لهجمات دامية نسبت الى مجموعة بوكو حرام التي تكثف منذ اشهر الهجمات ضد اهداف مختلفة (الامم المتحدة والشرطة والجيش وصحف).

وفي كانون الثاني/يناير، تحدث اوريتسيافور عن quot;تطهير عرقي وديني منهجيquot; وحذر من ان المسيحيين سيحددون الوسائل الضرورية للدفاع عن النفس في مواجهة عمليات القتل.

واتت هذه التصريحات بعد ان تبنت بوكو حرام مسؤولية الاعتداء على كنيسة في وسط نيجيريا في 25 كانون الاول/ديسمبر 2011، يوم عيد الميلاد، بينما كان المصلون يخرجون من قداس الميلاد. وقتل 44 شخصا على الاقل في ذلك الاعتداء.

واسفر انفجار قرب كنيسة في كادونا (شمال) عن مقتل 41 شخصا يوم احد الفصح. وفي 29 نيسان/ابريل، قتل 19 شخصا عندما القى مسلحون قنابل يدوية الصنع وفتحوا نيران اسلحتهم على المحتشدين لاحياء مراسم دينية في كانو، كبرى مدن الشمال. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات.

وتعد نيجيريا البلد الاكثر اكتظاظا في افريقيا، 160 مليون نسمة موزعين مناصفة بين مسلمين غالبيتهم في الشمال، ومسيحيين غالبيتهم في الجنوب.