باريس: بدات مساء الاربعاء المناظرة التلفزيونية بين الاشتراكي فرنسوا هولاند والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قبل اربعة ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، بمبارزة كلامية حول مفهوم quot;التجمعquot; والوضع الاقتصادي.

واكد كل من الرجلين اللذين سيتواجهان الاحد في الدورة الانتخابية الثانية انه قادر اكثر على جمع الفرنسيين.

وقال هولاند الذي افتتح المناظرة بحسب القرعة quot;اريد ان اكون رئيس التجمع. لقد كان الفرنسيون منقسمين واريد ان اوحدهم. انه معنى التغيير الذي اطرحهquot;.

ورد عليه ساركوزي quot;لدي دليل على روح التجمع هذه: لم تحصل اي اعمال عنف خلال ولايتي. هناك من يتحدثون عن التجمع وهناك من قاموا بهquot;.

ثم اكد الرئيس المنتهية ولايته ان خصمه لا يمكنه ان يكون جامعا لانه ترك قريبين منه يهاجمونه ويقارنونه بالاميركي مادوف ويشبهون بعض لقاءاته الانتخابية بما كان يحصل ابان المانيا النازية.

وهنا رد هولاند quot;سيد ساركوزي، لن تنجح في ان تظهر نفسك ضحيةquot;، منددا بquot;كل المبالغاتquot;.

ثم تناول المرشحان الوضع الاقتصادي فرفع هولاند وتيرة كلامه في ما يتصل بارتفاع نسبة البطالة خلال ولاية ساركوزي وقال quot;ازدادت البطالة لدينا وتراجعت تنافسيتنا والمانيا افضل مناquot;.

وقد رد عليه ساركوزي ان quot;المانيا تقوم بعكس ما تقترحونه للفرنسيين (...) اخشى ان تنقلب هذه الحجة عليك في شكل عنيفquot;.

وعلق المرشح الاشتراكي quot;معك لا اخطاء ترتكبها، مهما حصل انت سعيدquot;.

وهنا رد ساركوزي quot;هذا كذبquot;.

وهذه المناظرة الوحيدة بين الخصمين تستمر ساعتين ونصف ساعة وتعرض على عشر قنوات ويتوقع ان يتابعها عشرين مليون مشاهد.

ويتمتع المرشح الاشتراكي بموقع جيد امام ساركوزي بعد فوزه ب28,6% من الاصوات في الدورة الاولى مقابل 27,2% لخصمه. فقبل اربعة ايام على الاستحقاق ما زال ساركوزي وراء خصمه الذي اشارت استطلاعات الراي الى فوزه الاحد بنسبة 53 الى 54% من الاصوات، حتى لو تمكن من تقليص الفارق في الايام الاخيرة.