بكين: أعلن أعضاء من قدامى الحزب الشيوعي الصيني الخميس أن الشرطة قد استجوبتهم بعدما طالبوا في رسالة مفتوحة بعزل المسؤول الكبير تشو يونغكانغ المسؤول عن الامن الذي تعرض لانتقادات على اثر الازمة السياسية الناجمة عن اقالة بو تشيلاي مؤخرا.

وفي تصريح، قال أحد موقعي الرسالة الذي لم يشأ الكشف عن هويته، ان الشرطة استجوبت اثنين من ابرز كاتبي الرسالة المفتوحة (من اصل 16) هما يو يونغكينغ وتشاو زنغرونغ. واضاف هذا المسؤول السابق quot;قالت لهما الشرطة انهما لم يكونا مضطرين الى نشر الرسالة على شبكة الانترنت، وانهما بصفتهما من قدامى الحزب الشيوعي يفترض بهما ان يعرفا ذلكquot;.

ودعوة الاعضاء الستة عشر من قدامى الحزب الشيوعي الصيني الى اقالة تشو يونغكانغ، وهو احد الاعضاء التسعة في اللجنة الدائمة الواسعة النفوذ في المكتب السياسي للحزب، على علاقة وثيقة بالفضيحة التي طالت في اذار/مارس بو تشيلاي الرئيس السابق للحزب في شونغكينغ المتهم بالفساد والخاضع حاليا للتحقيق.

وقد علق المكتب السياسي واللجنة المركزية الشهر الماضي عضوية بو تشيلاي الذي كان يأمل في الانضمام الى اللجنة الدائمة للمكتب السياسي عند انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي الخريف المقبل. وهذا ما قضى على مسيرته السياسية.

ويشتبه في ان زوجته غو كالاي المحامية المشهورة متورطة في جريمة قتل بريطاني كانت تربطها به هي وزوجها علاقات عمل. وتعتبر الرسالة المفتوحة خطوة شجاعة في الصين حيث غالبا ما يعاقب بشدة اي انتقاد للنظام.

ودعت الرسالة الى اقالة تشو من منصبه على رأس لجنة الشؤون السياسية والقضائية في الحزب الشيوعي الصيني التي تشرف على الشرطة والقضاء. وسرت شائعات الاسابيع الاخيرة عن إمكانية إقالة تشو.