بيروت: حدد الجيش السوري الحر في وثائق وزعها الخميس اهدافه وابرزها quot;حماية التظاهرات السلميةquot; وquot;مساعدة الشعب السوري في الحصول على حريتهquot; واحالة quot;مرتكبي جرائم الحرب ضد الشعب السوريquot; الى المحاكم الدولية.

وعرضت الوثائق التي تلقت وكالة فرانس برس نسخا عنها، هيكلية الجيش الحر وآلية عمله مشددة على احترام quot;مبادئ القانون الدوليquot; وتداول منصب قائد الجيش الحر واختياره من خلال اقتراع يشارك فيه الضباط المنشقون.

وصدر هذا الاعلان عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل والمكونة من مجالس عسكرية تضم الضباط والجنود المنشقين عن القوات النظامية في عدد من المحافظات السورية.

وجاء في وثيقة حملت اسم quot;البيان التأسيسيquot; ان هدف الجيش الحر quot;مساعدة ابناء الشعب السوري في الحصول على حريتهمquot; وquot;حماية التظاهرات السلميةquot; وquot;القاء القبض على رموز النظام تمهيدا لمحاكمتهمquot; وquot;المساعدة في تقديم العون الاغاثي للمدن المنكوبةquot;.

ومن اهداف الجيش الحر ايضا بحسب الوثيقة quot;مساعدة الحكومة (التي سينتخبها الشعب السوري) على بناء دولة مدنية (..) والحفاظ على وحدة الشعب السوري ووحدة اراضيهquot;.

وشددت الوثيقة على ان كافة عناصر الجيش الحر ملزمون quot;بتطبيق مبادئ القانون الدولي الانسانيquot;، وquot;حظر انتماء عناصره وضباطه الى اي حزب سياسي او دينيquot; او quot;التدخل في العملية السياسية بعد اسقاط نظام (الرئيس بشار) الاسدquot;.

كما شددت على ضرورة quot;حماية الارث الحضاري والاماكن الاثرية السوريةquot;.

ويتم الالتحاق بالجيش الحر عن طريق quot;اعلان الانشقاقquot; بالنسبة للعسكريين، وquot;التطوعquot; بالنسبة للمدنيين. الا ان قيادة المجموعات العسكرية تبقى حكرا على الضباط المنشقين.

وبحسب وثيقة تحمل اسم quot;النظام الاساسيquot;، فان الجيش السوري الحر يتألف من مجلس عسكري مؤقت مؤلف من الضباط المنشقين من رتبة مقدم وما فوق.

ويجري اختيار قائد الجيش الحر من خلال عملية انتخابية يشارك فيها اعضاء المجلس العسكري المؤقت، وتكون ولايته لمدة ثلاثة اشهر قابلة للتجديد مرة واحدة فقط.

ويعمل المنشقون عن القوات النظامية منذ اشهر على محاولة توحيد صفوفهم وتنظيم المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وسط حديث عن نشوء مجموعات مدنية مسلحة مستقلة في قرارها، وانفلات امني في عدد كبير من مناطق سوريا.