انقرة: أكد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، أن النظام السوري قوي بترسانته العسكرية مقارنة مع تلك التي يمتلكها laquo;الجيش الحرraquo;، لكنه بدأ ينهار معنويا، وخير دليل على ذلك المواجهات التي تحصل يوميا بين الطرفين، إضافة إلى زيادة عدد المنشقين في صفوفه إلى أن وصل عدد عناصر laquo;الجيش الحرraquo; إلى نحو 70 ألفا، بينهم 5 ضباط برتبة عميد. وهذا ما أظهرته أيضا العمليات العسكرية التي نفذت في بابا عمرو وبقيت قوات النظام شهرا كاملا حتى استطاعت الدخول إليه، رغم المعارك غير المتكافئة.

وقال الأسعد لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;لا يمكننا القول بأننا مسيطرون على مناطق محددة بأكملها، لكننا نؤكد أن حواجزنا منتشرة بكثافة على 60 في المائة من المناطق السورية ونقوم بعمليات عسكرية ممتازة، بينما يقتصر وجود قوات النظام فقط على مواقع الثكنات العسكرية، كما أننا قادرون على دخول أي منطقة وإدخال أي كان إليها، كما ندخل الصحافيين لينقلوا ماذا يجري على الأرض في سورياraquo;.

وأعلن الأسعد أن العمليات التي ستنفذ في الساعات القليلة القادمة ستكون نوعية وستشكل مفاجأة للنظام، لافتا إلى أن laquo;الجيش الحرraquo; أسقط أمس، مروحية للجيش النظامي ودمر 6 دبابات في إدلب، ومشيرا إلى أن الأسلحة التي بحوزة عناصره ليست إلا أسلحة فردية ومتوسطة، وإسقاط المروحيات يتم باستهداف ذيلها، وهي فكرة ناجحة أدت حتى الآن إلى إسقاط ست مروحيات للجيش.

واعتبر أن الأسلحة التي يحتاجها laquo;الجيش الحرraquo; لمواجهة ترسانة النظام العسكرية، laquo;هي تلك المتوسطة والمضادة للدروع وللطيران، ولحماية الأرض التي يتم السيطرة عليهاraquo;.

وفي حين كشف الأسعد أن laquo;الشباب السوريين المطلوبين للخدمة العسكرية لا يلتحق منهم بالجيش النظامي أكثر من 5000، معظمهم من الطائفة العلوية، بينما ينضم قسم كبير آخر إلى (الجيش الحر)، بعدما كان يصل عددهم إلى 50000 خلال فترة ستة أشهرraquo;، لفت إلى أن laquo;الجيش الحرraquo;: laquo;اتخذ قرارا باعتبار كل القتلى المدنيين الذين سقطوا خلال الثورة شهداء من الجيش، وستقدم لعائلاتهم بعد سقوط النظام التقديمات نفسها التي تقدم لشهداء الجيشraquo;.

وتعليقا على ما صدر من مواقف في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، قال الأسعد laquo;لغاية الآن، لا نسمع إلا كلاما، ونحن نشكرهم على مواقفهم، لكننا نريد أفعالا، مع تأكيدنا أن الضامن الوحيد للثورة هو (الجيش الحر)raquo;، لافتا إلى أنه لم يتم التواصل مع رئيس المكتب الوطني السوري برهان غليون خلال اليومين الأخيرين ولم يطلع منه على تفاصيل كلامه حول المفاوضات التي تجرى بين المجلس وبعض الدول للحصول على السلاح.