تونس: حذرت هيئة حقوقية الاثنين من تصاعد وتيرة الاعتداءات المتزايدة على الأفراد والممتلكات في تونس، وقالت انها quot;اعتداءات ممنهجةquot;، وطالبت السلطات بعدم التردد في quot;تطويق ظاهرة العنف السلفيquot;.

وذكر رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المحامي عبد الستار بن موسى، إن الرابطة تتابع quot;بقلق شديد تصاعد وتيرة الاعتداءات المتزايدة على الأفراد والممتلكات، وهي الاعتداءات الممنهجة التي وقعت في أنحاء مختلفة من البلاد، مثل محافظات سيدي بوزيد وقفصة والقيروان وسوسة والكاف التونسيةquot;.

منوهًا بأن الاعتداءات طالت أيضًا المثقفين والمسرحيين، وبلغت درجة العنف مستويات غير مسبوقة يوم السبت الماضي في مدينة جندوبة، حيث أقدمت quot;مجموعات سلفية عنيفة خارجة عن القانونquot;، حسب وصفه، على حرق مقار أمنية ومراكز سيادية، واعتدت على محال سياحية وتجارية، وشملت مؤسسات ثقافية وأخرى إعلامية.

هذا وأكد بن موسى في بيان له إدانة هيئته الحقوقية لهذه السلوكات العنيفة الخارجة عن القانون، منبهًا إلى خطورتها البالغة على الحريات الفردية والعامة وتداعياتها السلبية المحتملة على استقرار البلاد وأمنها وتهديدها لنمط التعايش السلمي للغالبية الساحقة من التونسيين، وطالب في هذا الإطار السلطات الإدارية والأمنية في البلاد بتحمّل مسؤولياتها الكاملة، ودونما مزيد من التردد في تطويق ظاهرة العنف السلفي، تصريحات وممارسات، وتتبع كل الأفراد المتسببين فيها، وفتح تحقيق قضائي فوري بشأن كل الأطراف، التي قد تكون تقف وراءهم أو متواطئة معهم، كما تطالب بتطبيق القانون ووقاية البلاد وحمايتها من مخاطر الانزلاق إلى دوامة من العنف.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد قالت إنها ألقت القبض على 15 شخصًا تقريبًا إثر قيام سلفيين بإحراق مراكز للشرطة ومهاجمة محال لبيع الخمور وحانات في بلدات في شمال غرب البلاد، منها جندوبة وسيدي بوزيد، في حين استنكرت وزارة الثقافة الاعتداء الذي طال في مدينة الكاف أحد رجالات المسرح بالجهة، وطالبت بتتبع المعتدين قضائيًا.