جوبا: اعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير في رسالة مفتوحة الى quot;المسؤولين الفاسدينquot; في بلاده ان مسؤولين او مسؤولين سابقين او افرادا على علاقة بالسلطة اختلسوا اربعة مليارات دولار (3,2 مليارات يورو) من الاموال العامة في جنوب السودان.

وقال رئيس الدولة في رسالته التي نشرها مكتبه الاعلامي الاثنين ان quot;حوالى اربعة مليارات دولار اختفت او بكل بساطة سرقت من قبل مسؤولين ومسؤولين سابقين او افراد فاسدين يقيمون علاقات وثيقة مع مسؤولين حكوميينquot;.

واضاف ان quot;القسم الاكبر من الاموال خرج من البلاد واودع حسابات اجنبيةquot;، واعدا بالعفو عن الذين يردون المال. حتى ان جنوب السودان فتح حسابا في كينيا تحسبا لاموال مرتجعة.

وقال كير quot;اكتب اليكم لاشجعكم على اعادة هذه الاموال المسروقة (بالكامل او جزئيا) الى هذا الحسابquot;.

واضاف ان quot;سكان جنوب السودان والمجتمع الدولي يعربون عن قلقهم من حجم الفساد في جنوب السودانquot;، داعيا الى اتخاذ قرارات تفرض نفسها من اجل quot;انقاذ بلادنا من الازمة التي تواجهها ومساعدة ملايين (الاشخاص) الذين هم بحاجة ماسة لمساعدة طبية وتربويةquot;.

وخلص سالفا كير الى القول quot;لقد حاربنا من اجل الحرية والعدالة والمساواةquot;. وقال ان quot;عددا من اشقائنا قضوا من اجل هذه الاهداف. ومع ذلك، فقد نسينا فور تسلمنا السلطة ما حاربنا من اجله وبدانا نجمع ثروات على حساب الشعبquot;.

وجوبا التي خاضت لعقود حربا اهلية مع الخرطوم، حصلت على استقلالها في تموز/يوليو 2011.

والوضع الاقتصادي في جنوب السودان، احد اكثر دول العالم فقرا، سيء للغاية الى حد ان جوبا التي تتنازع مع الخرطوم تقاسم الموارد النفطية في السودان قبل الانفصال، قررت وقف انتاج النفط الخام في كانون الثاني/يناير. وكان هذا الانتاج يؤمن 98 في المئة من عائداتها.

ومنذ ذلك الوقت، ادى خفض سعر صرف العملة الى زيادة الواردات وارتفاع التضخم. وفي بداية اذار/مارس، حذر البنك المركزي من ان جوبا قد تجد نفسها اعتبارا من تموز/يوليو في حاجة الى سيولة اذا لم تقرر استئناف انتاج النفط.