لاغوس: أعلن الجيش النيجيري الاربعاء انه قتل ما لا يقل عن 16 عنصرا من جماعة بوكو حرام الاسلامية في عملية على احد معاقلها في مايدوغوري شمال شرق نيجيريا. وقال الكولونيل فيكتور ايبهاليمي ردا على سؤال حول معلومات صحافية افادت عن مقتل 16 من عناصر بوكو حرام في مايدوغوري حيث شن الجيش عملية الثلاثاء quot;تم تاكيد الامرquot; موضحا انهم quot;جاؤوا لمهاجمة قطاع من المدينةquot; بدون كشف اي تفاصيل اخرى.

وافاد بعض السكان عن سماع اطلاق نار ودوي انفجارات على مدى ساعات الثلاثاء في مايدوغوري في المناطق التي كان يختبئ فيها على ما يعتقد عناصر من المجموعة التي تبنت العديد من الهجمات والاعتداءات في نيجيريا.

وقال السكان الثلاثاء quot;وقعت ثمانية انفجارات على الاقل في هذه المنطقة وتوجه الجنود اليها في دبابات وسيطروا على المنطقة برمتهاquot;. وقال احد سكان مايدوغوري ان المدينة التي تعتبر مهد جماعة بوكو حرام المتحالفة مع طالبان افغانستان، خلت من معظم سكانها منذ ان بدات عمليات القوات النيجيرية.

واضاف السكان انه تم قطع الطرقات قبل بدء العملية. وبدأت الانفجارات واطلاق النار في المدينة قرابة الساعة 16,30 (14,30 تغ) وتوقفت بعد خمس ساعات قرابة الساعة 21:00 (19:00 تغ).

وقالت الشرطة انه في الشمال في مدينة كانو قتل مسلحون الثلاثاء معاونا سابقا لقائد الشرطة النيجيرية وسائقه ومرافقه. واضافت الشرطة ان المعاون السابق للمفتش العام للشرطة ابو بكر صالح نينغي الذي ارغم على الاستقالة في كانون الثاني/يناير كما قائد الشرطة وجميع اعوانه، قتل برصاص رجلين كانا على دراجة نارية.

ولم تتهم الشرطة اي جهة في هذه العملية. وكان الشرطيون اقيلوا بعد هجمات منسقة لبوكو حرام في كانون الثاني/يناير اوقعت 185 قتيلا. وضاعفت المجموعة هجماتها وعملياتها الانتحارية في شمال نيجيريا ووسطها وكذلك في مايدوغوري معقلها التاريخي.

وكانت بوكو حرام اقامت في مايدوغوري مقرها العام الذي دمره الجيش في تموز/يوليو 2009 اثناء قمع تمرد الاسلاميين اوقع اكثر من 800 قتيل. ولم تنفذ بوكو حرام اي عمليات لاكثر من عام قبل ان تعود مجددا الى الواجهة في 2010 وتوسع مسرح عملياتها واصبحت عملياتها الانتحارية اكثر دموية. واسفرت اعمال العنف عن مقتل اكثر من الف شخص منذ منتصف 2009.

وفي اخر عملية لها اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن عملية انتحارية الاحد استهدفت كنيسة في مدينة بوشي واسفرت عن 15 قتيلا. ونيجيريا اكثر بلد اكتظاظا في افريقيا مع اكثر من 160 مليون نسمة وهي مقسمة بين الشمال الفقير المسلم والجنوب المسيحي الذي يستفيد اكثر من استثمار النفط في اول دولة منتجة في القارة الافريقية.