نيودلهي: دعا وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاربعاء في الهند الى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع معتبرا ان نيودلهي تشكل quot;محوراquot; في الاستراتيجية العسكرية الاميركية الجديدة التي تركز على آسيا.

واكد بانيتا ان الروابط العسكرية تحسنت بشكل واضح خلال العقد الاخير، لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود لكي تحتفظ القوتان بـquot;طرقquot; الاقتصاد العالمي في المحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ. وقال سيد البنتاغون في خطاب القاه في معهد الدراسات والابحاث الدفاعية في نيودلهي quot;لكي تضمن هذه العلاقة فعلا الامن لهذه المنطقة والعالم، علينا تعميق تعاوننا في مجال الدفاعquot;، مضيفا quot;لذلك جئت الى الهندquot;.

وتابع quot;ان دولتينا بدأتا بشكل لا رجعة فيه فصلا جديدا في تاريخناquot; بعد تخطي الريبة المنبثقة من فترة الحرب الباردة. لكنه راى ان العلاقات الثنائية quot;يمكن بل يتوجب ان تكون اكثر استراتيجية واكثر براغماتيةquot;. واوضح ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة تهدف الى quot;توسيع شراكاتنا العسكرية وحضورنا في القوس الذي يمتد من غرب المحيط الهادىء وشرق آسيا الى منطقة المحيط الهندي وجنوب آسياquot;.

واكد ان quot;التعاون في مجال الدفاع مع الهند يشكل محورا في هذه الاستراتيجيةquot;. ودعا بانيتا ايضا الى بذل مزيد من الجهود في الابحاث وزيادة التمارين العسكرية، كما دعا البلدين الى التفكير في المشاكل القانونية التي تطرحها الحرب المعلوماتية والتسلح الفضائي.

وقد وصل وزير الدفاع الاميركي الثلاثاء الى العاصمة الفدرالية الهندية في اطار جولة في آسيا تعكس تحولا في استراتيجية واشنطن للتركيز على هذه المنطقة.

ويعتبر هذا التغيير وسيلة لمراقبة الدور المتنامي للصين في المنطقة وبخاصة في جنوب بحر الصين، ومن خلال تعزيز الدبلوماسية الاميركية لدى دول اصغر تواجه خلافات جغرافية مع الصين.

في هذا الاطار، تعتبر واشنطن الهند بمثابة ثقل مواز لبكين حتى وان كانت التصريحات الرسمية تشدد على ان الاستراتيجية الجديدة لا تتحدى ولا تستبعد الصين.

وتحدث بانيتا اثناء اجتماع مع وزير الدفاع الهندي ا.ك. انتوني عن انسحاب القوات العسكرية التابعة لحلف شمال الاطلسي من افغانستان بحلول نهاية 2014 كما هو مقرر، وكذلك تعزيز تجارة الاسلحة مع الهند والتعاون الثنائي في مجال التدريب العسكري. واضاف quot;اناشد القادة الهنود لمواصلة دعم افغانستان عبر التجارة والاستثمار واعادة الاعمار ومساعدة قوات الامن الافغانيةquot;.

وغداة مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي في غارة لطائرة من دون طيار في باكستان، اقر بان نيودلهي وواشنطن تصطدمان بصعوبات مع اسلام اباد.

واكد بانيتا مقتل ابو يحيى الليبي الذي فر من سجن اميركي في افغانستان ونجا من محاولات اغتيال عدة. وابو يحيى الليبي الذي يعتبر من ابرز قياديي القاعدة ظهر مرارا في اشرطة فيديو للتنظيم في السنوات الماضية.

وقال quot;ان علاقاتنا مع باكستان معقدة لكن علينا العمل لتحسينهاquot;، مشيرا الى ان quot;الهند والولايات المتحدة بحاجة الى الاستمرار في التعامل مع باكستان لتذليل خلافاتنا معها لجعل منطقة شرق اسيا آمنة ومزدهرةquot;.

واكد بانيتا ان الولايات المتحدة ستواصل شن غارات على عناصر القاعدة في باكستان. وردا على سؤال حول مواصلة قصف طائرات اميركية من دون طيار لاهداف في باكستان quot;كنا في غاية الوضوح باننا سنستمر في الدفاع عن انفسناquot;. واضاف quot;ان الامر يتعلق ايضا بسيادتناquot;، موضحا ان ناشطي القاعدة الذين خططوا لتنفيذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة موجودون في المناطق القبلية في باكستان.

ولفت الى ان quot;القادة الذين شاركوا في التخطيط لهذا الهجوم موجودون في باكستان، في المناطق القبليةquot;. وفي ما يتعلق ببيع اسلحة الى الهند التي جعلت من الولايات المتحدة احد ابرز مزوديها مع مبيعات بقيمة 8,5 مليارات دولار منذ 2001 (بحسب ارقام البنتاغون)، اعتبر بانيتا ان على البلدين ازالة الحواجز الادارية التي تكبح المشتريات ونقل التكنولوجيا.