عاد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش الى دائرة الضوء الإعلامي ولكن للسبب الخطأ. فقد رأي الملايين من مشاهدي مسلسل درامي أميركي شهير رأسه مقطوعا ومعلقا على عود. الشبكة التلفزيونية المنتجة اعتذرت، كما كان متوقعا، ولكن بعد خراب الديار.
هبت عاصفة من الغضب وسط الساسة الأميركيين ودعوا لمقاطعة مسلسل درامي شهير في الغرب باسم Game of Thrones laquo;ألعاب العروشraquo; تنتجه شبكة HBO laquo;إتش بي اوraquo; التلفزيونية الأميركية. ومصدر العاصفة هو احتواء الحلقة العاشرة على عدة مشاهد يظهر فيها رأس الرئيس السابق جورج دبليو بوش مقطوعا ومعلقا على عود.
ومع هبوب العاصفة اختار منتجو المسلسل درب السلامة فأصدروا بيان اعتذار للرئيس السابق قائلين إن اللقطة نفسها ليست جزءًا أساسيًا من موضوع الفيلم. ولكن يضيف إلى حرج المؤسسة التلفزيونية الشهيرة أن الحلقة موضع الجدل طرحت للبيع وسط الجمهور أول مرة العام الماضي في شكل laquo;سي ديraquo;، ثم أعيد إصدارها في مارس/ آذار الماضي على laquo;دي في ديraquo;.
جورج بوش وشبيهه |
وكاد الأمر برمته يمر بسلام لولا أن منتديات النقاش في الإنترنت بدأت تشير إلى رأس الرئيس المقطوع حتى سرق الضوء بأكمله من الفيلم. ويبدو أن الشرارة التي أشعلت برميل البارود في هذه الحالة انطلقت مع بث فيلم وثائقي آخر - من إنتاج quot;إتش بي اوشquot; نفسها - عن حياة جورج بوش الأب.
وبدا رأس بوش الابن المقطوع ملطخا بالوسخ ومسترسل الشعر إلى جانب آخر عرضه الملك جوفري في أحداث هذه المغامرة الخيالية لخطيبته فتعلم أنه أبوها وأنه نال هذا الجزاء لأن الملك اعتبره خائنا. ورغم أن الرأسين يظهران في لقطة سريعة، فهي تستمر بما يكفي لمعرفة أن أحدهما يعود إلى الرئيس الأميركي السابق. بل أن لقاء مع المنتجين، دان فايس وديفيد بينيوف، في قرص الفيلم نفسه يؤكد على لسانيهما هذه الحقيقة.
ونقلت صحف غربية عن هذين المنتجين قولهما إن المسلسل الدرامي يستلزم العديد من الأعضاء البشرية البلاستيكية المزيّفة التي يشتريانها بالجملة خفضا للنفقات. وأضافا أن الرأس الشبيه بجورج بوش جاء صدفة وسط هذه الأعضاء ولم يتنبه إليه أحد حتى أشار أحد العاملين إلى قرب ملامحه من رأس الرئيس السابق. فقررا ألا يسحب laquo;فقط من أجل الدراما وليس لتسجيل أي موقف سياسيraquo; على حد قولهما.
منتجا المسلسل أصدرا اعتذارا عن التجاوز |
وقال المنتجان في بيان الاعتذار الذي أصدراه: laquo;يهمنا كثيرا أن نشدد على أننا لم نتعمد الإساءة إلى الرئيس جورج دبليو بوش أو التقليل من شأنه بأي شكل من الأشكال. ولهذا فإننا نعتذر إذا بدر من جهتنا كلام أو فعل قد يوحي بالعكسraquo;.
ومن جهتها أصدرت laquo;إتش بي اوraquo; على لسان الناطق باسمها، كوينتين شيفر، بيانا جاء فيه: laquo;أحزننا كثيرا أن نحيط علما بظهور الرأس المقطوع على الفيلم. ونعتبر أن هذه الحادثة غير مقبولة وتنطوي على الافتقار للاحترام وللكياسة والذوقraquo;.
وقال الناطق إن الشبكة أوقفت شحن المزيد من نسخ الفيلم المحتوية على المشاهد المسيئة، ولن تشرع في إعادة توزيعها إلا بعد حذفها بالكامل. ولم يصدر الرئيس السابق نفسه أي ردة فعل على هذا الموقف حتى الآن.
التعليقات