اسطنبول: يواصل قادة المعارضة السورية اجتماعهم في اسطنبول اليوم السبت لتسوية الخلافات بينهم وتشكيل جبهة موحدة في مواجهة تصاعد النزاع المسلح في بلدهم.

وكان ممثلون عن مجموعات في المعارضة السورية بدأو الجمعة اجتماعهم الذي يهدف الى quot;توحيد الرؤيةquot;، على حد قول برهان غليون الرئيس السابق للمجلس الوطني اكبر تحالف للمعارضة الذي انتخب الاحد الماضي عبد الباسط سيدا رئيسا له.

وقال غليون لوكالة فرانس برس قبيل بدء الاجتماع quot;سنعمل على توحيد رؤيتناquot;.

من جهتها، صرحت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس بسمة قضماني لوكالة فرانس برس quot;نحن هنا لتحديد موقف مشترك. لم يعد هناك الكثير من نقاط الخلاف بينناquot;.

وبالاضافة الى المجلس الوطني السوري، يشارك في الاجتماع المجلس الوطني الكردي الذي رفض دعوة غليون للانضمام الى المجلس خلال اجتماع سابق للمعارضة في اذار/مارس في اسطنبول، ومجموعة يقودها زعيم احدى العشائر نواف البشير واخرى ملتفة حول المثقف ميشال كيلو، كما ذكرت مصادر سورية متطابقة.

ويعقد الاجتماع في غياب هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي التي تضم احزابا قومية عربية واكرادا واشتراكيين. وقالت مصادر في المؤتمر ان quot;مشاكل تقنيةquot; منعتها من ارسال ممثلين لها الى اسطنبول.

ويهدف اللقاء الى البحث في سبل انهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير لها في القاهرة برعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد، وقبل موعد مؤتمر اصدقاء سوريا المقرر في السادس من تموز/يوليو في باريس.

وبدأ الاجتماع بدعوة المعارضة الى الاتحاد وجهها ممثلو حوالى 12 بلدا عربيا واوروبيا دعوا الى الاجتماع. وقال مصدر دبلوماسي في المؤتمر ان quot;ممثلي الاسرة الدولية اكدوا اهمية وجود معارضة موحدةquot;.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن المانيا والعربية السعودية والامارات وايطاليا وقطر وبريطانيا وتركيا الى جانب ممثل عن فريق المبعوث الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان.

وتحدث احد المشاركين طالبا عدم الكشف عن اسمه، عن quot;تقدمquot;. وقال quot;نشعر ان هناك حراكا. كما يحصل دائما هناك من يسعى الى معارضة كل شيء، ولكن الى جانب ذلك هناك امور تسجل تقدماquot;.

لكن عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا، قال quot;لست متفائلا بالنتيجة (...) الناس يقاتلون الاسد لانهم يحتاجون الى بلد ديموقراطي، يحتاجون الى الحرية، وليس استبدال بشار الاسد ببرهان غليون او عبد الباسط سيداquot;.

واضاف quot;اعتقد ان الثورة تستحق معارضة افضل من هذه المعارضةquot;.

وكانت وزارة الخارجية التركية اعلنت انشاء quot;مجموعة تنسيق لدعم المعارضة السوريةquot; غداة لقاء مطلع حزيران/يونيو في اسطنبول لوزراء خارجية 16 بلدا عربيا وغربيا منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.