رصدت جهات أمنية أوروبية خلال الفترة الماضية ذهاب مقاتلين من المغرب إلىسوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري الحر، ضد قواتنظام الرئيس بشار الأسد الذي تشهدبلاده ثورة تطالب بتغييرالنظام.
كشفت تقارير إعلامية أن العشرات من الشبان المغاربة يقاتلون إلى جانب الجيش السوري الحر المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت أن جهات أمنية أوروبية رصدت، خلال الأشهر الأخيرة، توجه مغاربة إلى سوريا عبر تركيا للمشاركة الى جانب الجيش السوري الحر في مواجهة نظام بشار الأسد.
وفيما لا يعرف ما إذا كانت هذه المعطيات صحيحة أم لا، تشير مصادر إعلامية إلى انكباب أجهزة المخابرات على دراسة ملفات هؤلاء.
وقال سعيد لكحل، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، quot;هذه الأخبار لم تتأكد بعد، لكنني أتوقع ذهاب أعداد من المغاربة الجهاديين، كما ذهبوا من قبل إلى أفغانستان، والعراق، والشيشان، والبوسنة، والجزائر، وماليquot;، وزاد مفسرًا quot;لا شك أن تنظيم القاعدة والتنظيمات المرتبطة به تستغل مناطق التوتر لاختراق الدول وتشكيل قواعد خلفية لدعم الجهادquot;.
وذكر سعيد لكحل، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;التنظيمات الإرهابية لا تستطيع اختراق الدول إلا في مثل هذه الحالات quot;، مشيرًا إلى أن quot;الجهاديين المغاربة لا يذهبون، طبعًا، بعلم الدولة وبترخيص منها إلى سوريا أو أي مكان للقتال فيه، بل يتسللون أو يوهمون الأجهزة الأمنية بالسفر إلى بلدان لا تعرف اقتتالاً داخليًاquot;
وأضاف الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية quot;المغرب أخذ درسًا بليغًا ممن يُعرفون بالأفغان المغاربة الذين قاتلوا السوفييت في أفغانستان، ثم تحولوا إلى جهاديين في تنظيم القاعدة وعادوا إلى المغرب لمواصلة نشاطهم الإرهابي، فشكلوا خلايا كانت مسؤولة عن أحداث 16 مايو 2003. كما أن انخراط المغرب في الحرب على الإرهاب يجعله ملتزمًا بالقرارات الدولية. من هنا فالمغرب سيحاكم كل من اعتُقل جهاديًا في سوريا، أو تم ضبطه في نقط العبور أو تم ترحيله من إحدى الدول المجاورة لسورياquot;.
وتأتي هذه التقارير في وقت تواصل الجمعيات الناشطة على الساحة ضغطها على الدولة قصد دفعها لاتخاذ خطوات داعمة للشعب السوري.
وفي هذا الإطار، قال عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، quot;من المفروض أن يكون هناك دعم رسمي من طرف الدول، ودعم من طرف الشعوب.
وفيما يرتبط بالنسبة للشعوب، فإن هذه القضية يجب أن تبقى حية بالتضامن الشعبي، بكل الأشكال المتاحة سواء عبر مسيرات أو وقفات احتجاجية في أماكن حساسة حتى يتم الضغط على الدول من أجل اتخاذ خطوات في إطار دعم القضية السوريةquot;.
أما بالنسبة للدول، يضيف عبد الصمد فتحي لـ quot;إيلافquot;، quot;فهناك واجهات متعددة كطرد السفراء، وتحريك آليات متعددة من أجل تضييق الخناق حتى تجري الاستجابة إلى مطالب الشعب السوريquot;.
وكانت صحف إسبانية أشارت إلى مصرع مواطن مغربي يحمل الجنسية الإسبانية خلال المواجهات ضد جيش النظام السوري،ووجود مغربيين آخرين مفقودين بعد مشاركتهما في القتال إلى جانب الجيش السوري الحر.
التعليقات