لاباز: وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء الى لاباز في زيارة خاطفة قبل ان يتوجه الى البرازيل للمشاركة في قمة حول التنمية المستدامة ريو+20.

وحطت طائرة احمدي نجاد في لاباز في الساعة 11,20 بالتوقيت المحلي (15,20 ت غ) حيث كان في استقباله نظيره البوليفي ايفو موراليس. ثم توجه الرئيسان الى قصر الرئاسة لاجراء محادثات خاصة.

وخلال هذه الزيارة التي تستغرق بضع ساعات، وهي الثالثة لاحمدي نجاد الى بوليفيا في غضون خمس سنوات، سيوقع الرئيس الايراني اتفاقات تعاون.

وقالت السفارة الايرانية في لاباز في بيان ان العلاقات الثنائية quot;دخلت مرحلة تعاون جديدةquot; بعد الزيارة الاولى لاحمدي نجاد الى بوليفيا في 2007، ورسخت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويقوم احمدي نجاد بهذه الزيارة فيما تسعى القوى العظمى الى حمل ايران على تقديم تنازلات حول برنامجها النووي، في اليوم الثاني من محادثات صعبة في موسكو تهدف الى الخروج من ازمة مستمرة منذ عشر سنوات والتوصل الى حل قبل فرض حظر اوروبي وشيك على النفط الايراني.

وقد ينجم عن فشل المفاوضات عواقب وخيمة، فيما بدأت الولايات المتحدة واسرائيل التلويح مجددا باحتمال اللجوء الى الخيار العسكري لضرب البرنامج النووي الايراني.

وتسعى ايران، التي تقاطعها البلدان الغربية وحلفاؤها وتفرض عقوبات عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الى تطوير علاقات سياسية واقتصادية مع بلدان اخرى خارج منظومة البلدان الغربية وقد حققت بعض النجاح في اميركا اللاتينية وخصوصا في فنزويلا التي يرأسها هوغو تشافيز الذي زار طهران تسع مرات في غضون 13 عاما.

ولدى عودته من قمة ريو+20، سيقوم الرئيس الايراني بزيارة quot;قصيرةquot; لفنزويلا يجري خلالها محادثات مع تشافيز، بحسب طهران.

من جهته، زار موراليس طهران مرتين في ايلول/سبتمبر 2008 وتشرين الثاني/نوفمبر 2010.

وقد تقرب موراليس، اول رئيس بوليفي من اصول هندية اميركية ينتمي الى اليسار القومي، من كوبا وايران وفنزويلا منذ وصوله الى الحكم في 2006.

والجولة الاخيرة التي قام بها الرئيس الايراني في اميركا اللاتينية في كانون الثاني/يناير الماضي، شملت فنزويلا ونيكاراغوا والاكوادور وكوبا.