بغداد: اكدت الحكومة العراقية الاربعاء ان عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المقيمين في البلاد منذ عقود لم يمتلكوا يوما صفة لاجئين، داعية الدول الاوروبية الى البدء باستقبالهم.

وقال جورج باكوس عضو اللجنة الحكومية المسؤولة عن اغلاق معسكر اشرف خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان quot;وجودهم منذ البداية غير شرعي وغير قانوني وفق القوانين العراقيةquot;.

واضاف quot;هناك تفهم خاطىء من بضع الجهات الاجنبية وايضا بعض الاشخاص داخل العراق بان لهم صفة لجوء سياسي في العراق (....) لكن في الحقيقة لم تكن لهم صفة شرعية في العراق اطلاقاquot;.

وتابع ان quot;الدليل على ذلك ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (التابعة للامم المتحدة) (...) اعترفت حتى الان ب261 كلاجئين من بين الفي شخص انتقلوا من معسكر اشرف الى معسكر ليبرتي قرب بغدادquot;.

وكان مجاهدو خلق وهم مجموعة معارضة ايرانية مدرجة على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية، قد وافقوا على مغادرة معسكر اشرف في ديالى للاقامة قرب بغداد تمهيدا لنقلهم من البلاد بموجب اتفاق وقع بين الامم المتحدة والعراق.

وقال باكوس الذي كان ضمن وفد عراقي رسمي اجرى محادثات مع دول اوروبية مؤخرا حيال قضية عناصر مجاهدي خلق quot;التقينا في بروكسل باعضاء عن الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي من اجل توضيح هذا الملف المعقد الشائكquot;.

واضاف ان quot;هدف زيارتنا كان من اجل اقناع الدول الاوروبية لاستقبالهم كلاجئين في دولهمquot;.

وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في معسكر اشرف لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988).

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.