لندن:قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن تدفق الأسلحة من الصين وأوكرانيا إلى جنوب السودان تسبب في إشعال الصراع في هذا البلد الذي استقلّ قبل عام تقريباً وأسهم في حدوث عمليات قتل عشوائي للمدنيين.
وأوضحت المنظمة في تقريربثته هيئة الاذاعة البريطانية /بي بي سي/ أن إمدادات الأسلحة القادمة من الصين وأوكرانيا وعبر الحدود من السودان تؤجج القتال بين حكومة جنوب السودان والجماعات المتمردة المسلحة.

وقالت إن القتال سبب انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان وإن سوء استخدام السلاح والذخيرة أسفر عن سقوط قتلى ونزوح آلاف الأشخاص.
وذكرت العفو الدوليةquot; انه يتعين على الحكومات أن توقف على الفور إمداد جنوب السودان بالأسلحة التقليدية التي تستخدم في ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان رغم وجود حظر من دول الاتحاد الأوروبي على تصدير السلاح للسودانquot;.

وأضافت quot;أن عمليات تهريب الأسلحة تتم أيضاً رغم اتفاق السلام الشامل الذي تم توقيعه في عام 2005 بين السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في دولة الجنوبquot;.
وأوضحت المنظمة أن الأسلحة التي يتم إمداد أطراف الصراع في جنوب السودان بها تتضمن ألغاماً صينية الصنع مضادة للمركبات وقذائف هاون ودبابات أوكرانية الصنع، مضيفة إن جنوب السودان استخدم الدبابات في تنفيذ هجمات عشوائية ضد مساكن المدنيين.

ولفتت الى أن الدبابات الأوكرانية من طراز تي - 72 نقلت إلى جنوب السودان عبر كينيا وأوغندا بمساعدة شركات نقل في ألمانيا وأوكرانيا وجزيرة مان البريطانية.
وقالت المنظمة إن جنوب السودان تلقى عدداً كبيراً من البنادق الهجومية من نوع quot;إيه كيه - 47quot; وذخائر ورشاشات خفيفة وثقيلة وقذائف هاون.