وقع حوالى 100 نائب في البرلمان الايراني على اقتراح قانون يحظر على ناقلات النفط المتوجهة الى دول أوروبية فرضت عقوبات على النفط الايراني، عبور مضيق هرمز، حسب ما نقلت وسائل الاعلام الايرانية.



طهران: قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني امس الاثنين إن اللجنة وضعت مشروع قانون يدعو إيران إلى محاولة منع مرور شحنات النفط الخام من مضيق هرمز الى الدول التي تدعم العقوبات المفروضة عليها.

ونقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية عن النائب إبراهيم أغا محمدي قوله quot;أعد مشروع قانون في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان يشدد على منع حركة ناقلات النفط التي تنقل شحنات إلى البلدان التي تفرض عقوبات على إيرانquot;.

وضع مشروع القانون ردا على العقوبات النفطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على جمهورية إيران الإسلامية.

وقال أغا محمدي إن 100 من 290 عضوا في البرلمان وقعوا مشروع القانون حتى امس الاول الاحد.

زوارق إيرانية تشارك في مناورات بالقرب من مضيق هرمز

وزادت تهديدات إيران على مدى العام الأخير بإغلاق الممر المائي الذي مرّ خلاله نحو 17 مليون برميل نفط يوميا في عام 2011 مع تشديد الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.

ويمثل وجود قوة بحرية غربية كبيرة في الخليج والمياه المحيطة به عقبة صعبة أمام أي محاولة لقطع الطريق البحري الحيوي الذي تنقل من خلاله معظم صادرات النفط الخام من السعودية والامارات والكويت والعراق وكل صادرات الغاز القطري تقريبا.وبدأ تطبيق حظر استيراد النفط الايراني في الاتحاد الأوروبي الاحد.

وبدأت ايران امس الاثنين مناورات عسكرية تحاكي خصوصا هجوما مضادا على اهداف اميركية او اسرائيلية في المنطقة في حال شن غارات جوية ضد منشآت نووية ايرانية.

وتقام هذه المناورات التي تستمر ثلاثة ايام في صحراء دشت كوير في وسط البلاد بعد ايام على فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة قاسية على ايران وعشية جولة جديدة من المفاوضات مع القوى العظمى حول الملف النووي المثير للجدل.

وصرح الحرس الثوري في بيان اوردته وكالة الانباء الايرانية الرسمية quot;كل الوحدات وقواعد الصواريخ بدأت استعداداتها وتحركاتها الى المناطق المعنيةquot;.

واضافت وكالة الانباء الايرانية ان quot;العشرات من مختلف انواع الصواريخquot; ستستخدم من بينها صاروخ شهاب-3 الذي يبلغ مداه الفي كلم والقادر على بلوغ إسرائيل.

وتابعت أن الصواريخ الاخرى التي يمكن ان تستخدم في المناورات هي فتح وتندر وزلزال وخليج فارس وقيام والتي يتراوح مداها بين 200 و750 كلم.

وتابع بيان الحرس الثوري ان الهدف من المناورات التي اطلق عليها اسم 'الرسول الاعظم 7' هو استهداف 'نسخة عن قاعدة جوية' في صحراء دشت كوير.

وكان قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الايراني العميد امير علي حاجي زاده والمسؤول عن عمليات الصواريخ اشار الاحد الى ان المناورات ستظهر ان quot;ايران سترد بحزم على اي مشاكل تثيرها دول متهورةquot;.

واضاف حاجي زاده ان مجسم القاعدة الجوية استند الى قواعد اميركية في افغانستان والبحرين والكويت والسعودية المجاورة.

وكانت ايران حذرت قبلا من انها ستستهدف هذه القواعد الاميركية في حال نفذت اسرائيل او الولايات المتحدة تهديدها باللجوء الى القوة ضد ايران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن حاجي زاده قوله quot;اذا قام (الاسرائيليون) بتحرك ما فسيكون حجة لنا لإزالتهم من على وجه الارضquot;.

وتابع ان اسرائيل بحاجة الى مساعدة الولايات المتحدة في حال شنّ أي ضربة عسكرية على ايران 'وبما ان القواعد الاميركية في مرمى صواريخنا وأسلحتنا، لذلك لن يشعروا (الاميركيون) بأنهم مضطرون للمضي مع هذا النظام (الاسرائيلي)'.

وستجري المناورات في الوقت الذي تستضيف فيه اسطنبول مفاوضات الثلاثاء بين ايران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالاضافة الى المانيا.

وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين. ونتيجة لذلك، انتقلت المفاوضات الى مستوى الخبراء.

وتعترض ايران على سياسة quot;العصا والجزرةquot; التي يستخدمها الغرب وتهدف الى وقف البرنامج النووي الايراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات، وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الاميركي باللجوء الى القوة في حال فشل الوسائل الاخرى.

ومن الواضح أن ايران مضت قدما في نشاطاتها الذرية خصوصا حول برنامج تخصيب اليورانيوم، لكنها تنفي على الدوام مزاعم الغرب بأنها تسعى إلى حيازة السلاح النووي من خلال برنامجها المثير للجدل.

وتم الاسبوع الماضي تعزيز مجموعة عقوبات فرضها مجلس الامن الدولي واضيفت عليها عقوبات من الدول الغربية.

وعززت الولايات المتحدة الخميس القيود على الشركات الاجنبية التي تتعامل مع المصرف المركزي الايراني الا في حال تم إعفاء دولها على اساس قيامها بخفض وارداتها من النفط الايراني.

واعلن الاتحاد الاوروبي الاحد دخول حظر واسع النطاق على النفط الايراني الخام حيز التنفيذ يمنع الشركات الاوروبية من ضمان ناقلات عليها نفط ايراني الى اي مكان في العالم وهو إجراء يشمل 90' من هذه السوق.

وتعترض ايران على بيانات الوكالة الدولية للطاقة التي تقول ان العقوبات الغربية ادت الى تراجع صادرات النفط الحيوية للاقتصاد الايراني بـ40' تقريبا.