طرابلس: قتلت شابة لبنانية في سقوط قذيفة مصدرها الاراضي السورية على منطقة وادي خالد الحدودية اللبنانية، وقتلت فتاة اخرى سورية في الثامنة في انفجار في المنطقة نفسها تبين انه ناتج من لغم، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وكان المصدر افاد في مرحلة اولى عن مقتل امرأتين في الحادث الثاني، مشيرا الى ان سبب الانفجار هو سقوط قذيفة اخرى. واصيب عشرة اشخاص بجروح في الحادثين. وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري من جهته ان quot;القوات المختصة تصدت لمحاولة تسلل مجموعات ارهابية مسلحة من لبنان في موقع السرحانية في ريف القصير، وقتلت واصابت العشراتquot;.
وقال المصدر الامني اللبناني ان quot;قذائف صاروخية عدة مصدرها الجانب السوري سقطت فجرًا على منطقة وادي خالد، ما تسبب بمقتل ناديا العويشي (19 عاما) في قذيفة اصابت منزلها الواقع على بعد حوالى 150 مترا من مجرى النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين في تلك المنطقة، واصابة خمسة اشخاص آخرين بجروحquot;. واشار المصدر الى ان القصف ترافق مع اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة.
واوضح مسؤول محلي في المنطقة طلب عدم الكشف عن هويته ان اطلاق النار سببه اشتباك بدأ قرابة الثانية فجرا، واستمر لبعض الوقت بين القوات السورية ومسلحين في الجانب اللبناني. وذكرت quot;الوكالة الوطنية للاعلامquot; اللبنانية الرسمية ان بين الجرحى ثلاثة اطفال، مشيرة الى تضرر منازل عدة.
واشارت الى ان سقوط القذائف التي تجاوز عددها العشرين فجرا تسبب بـquot;حالة من الهلع والخوف عند الاهالي ونزوحquot; من بعض القرى في وادي خالد. وبعد بضع ساعات، وقع انفجار في تجمع خيم للبدو في قرية الهيشة الحدودية في منطقة وادي خالد، ما ادى الى مقتل فتاة (8 اعوام) واصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح بينهم والدا الفتاة وجروحهما خطرة، بحسب مصدر طبي.
واوضح المصدر الامني ان المشاركين في نقل المصابين الى مستشفى حلبا في منطقة عكار في الشمال اعتقدوا للوهلة الاولى ان هناك قتيلتين بسبب خطورة الاصابات. وذكر انه تبين بعد الكشف على المكان ان الانفجار ليس ناتجًا من قذيفة، انما عن quot;لغم كان موجودًا في المكان، او من عبوة كان يتم التلاعب بهاquot;، مشيرًا الى ان البدو الموجودين في المكان هم من السوريين الذين نزحوا اخيرًا هربًا من العنف في بلادهم. والخيم منصوبة على بعد حوالى 500 متر من مجرى النهر.
ووقع في الثاني من تموز/يوليو حادث تبادل اطلاق نار في المنطقة نفسها بين مسلحين في الجانب اللبناني والجيش السوري. كما حصلت حوادث اطلاق نار عدة خلال الاشهر الماضية في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.
وافيد عن عمليات خطف استهدفت لبنانيين في بعض المناطق الحدودية قام بها موالون للنظام السوري. وتم الافراج عن معظمهم بعد حين. والحدود السورية-اللبنانية متداخلة الى حد بعيد في منطقة وادي خالد، ويوجد فيها الكثير من المعابر الترابية وغير الشرعية بين البلدين. وغالبية سكانها من السنة المتعاطفين مع المعارضة ضد النظام السوري.
التعليقات