قام عدد من المواطنين في صور بحرق الاطارات تعبيرًا عن غضبهم من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ثم تبعهم آخرون في صيدا، فهل باتت الكهرباء اليوم مادة دسمة لنشوء اعتصامات وحرق اطارات وايصال صوت مخنوق للمواطنين؟.
بيروت: بين حرق الاطارات في صور وصيدا، يبقى القول إن المواطن اللبناني عبّر من خلالها عن امتعاضه من انقطاع الكهرباء المستمر لكن بوتيرة مرتفعة هذه المرة حتى تكاد ان تكون الكهرباء في لبنان كالعملة النادرة.
يقول جاك خضرا إنه ملزم باشتراك للكهرباء، وهو مكلف جدًا، رغم الاسعار التي وضعتها البلدية، لا رقابة على اصحاب المولدات اليوم، ويؤكد أن المولد ليس البديل، والدولة من أبسط ما يجب أن تؤمنه الامور الاساسية من كهرباء وتلفون ومياه وطرق، واصحاب المولدات استغلوا الظرف اليوم ويحكى أن لهم علاقة بأمور أخرى، واصبحوا امرًا واقعًا.
يرى فيليب بجاني أن قطع الطرق وحرق الاطارات احتجاجًا على انقطاع الكهرباء ليس بمحله، لاننا نكون بمشكلة ونصبح بأخرى منها المشكلة البيئية، وهي ليست طريقة حضارية للتعبير. مشكلة انقطاع الكهرباء بدأت منذ الحرب اللبنانية، ولغاية اليوم لم نشهد قرارًا سياسيًا لإعادة التيار الكهربائي كي يبقى المواطن تحت ذل وعبودية السياسيين.
مهى حلو تؤكد أن مع عدم وجود قرار سياسي وحازم بالنسبة للكهرباء، لا معالجة جذرية لها. واليوم شركة الكهرباء تعاني من فائض في الموظفين، ومعظم اللبنانيين quot;يعلقونquot; على الخطوط، ولا احد يدفع، لذا ستبقى شركة الكهرباء تترنح مع الخسائر، ولا دولة في العالم تقبل أن يكون لديها عجز ولا تهتم له.
رنا جحا ترى أنه يجب أن يدفع الجميع فاتورة الكهرباء وأن يتم الاقتصاص ممن لا يدفعون تلك الفاتورة.
وتؤكد على quot; توقيت انقطاع الكهرباء في الصيف، لأننا في ظرف يتم استعمال الكهرباء من كل العائلات والمنازل والحاجة الى مكيفات الهواء، ومع وجود اماكن الاصطياف والمشاريع السياحية تكثر استعمالات الكهرباء، لذلك يتم قطعها بكثرةquot;.
جانيت فاخوري ترى أن عامل انقطاع الكهرباء سيؤدي الى تهريب المصطافين والسيّاح من لبنان، لأن ما يدفعه السائح لشركات مولدات الكهرباء اكثر بكثير من المواطن العادي.
رانية عون تقول إن لا احد اليوم يحتمل الانقطاع الزائد للتيار الكهربائي، لا ماديًا ولا من قبل مولدات الكهرباء الخاصة.
وتعتبر أن مولدات الكهرباء الخاصة اصبحت البديل عن الدولة اليوم، والوضع لم يعد محتملاً اذ ندفع اكثر من 300 الف ليرة شهريًا.
ولا ترى أنه من الحضاري حرق الاطارات لأن لا احد سيرد على المواطنين، الدولة هي في جهة والشعب في جهة أخرى، والوزير يقول إنه قام بواجباته، وكل شخص يرمي الكرة لجهة الفريق الآخر، وبالتالي الجميع quot;ينأى بنفسهquot; عن المسؤولية.
رياض كركي يرى أن الدولة لا تقوم بواجباتها، فبواخر الكهرباء يتحدثون عن صفقاتها، ولا يصلحون شيئًا لتوفير الكهرباء، اما التوقيت اليوم لكثرة انقطاعها فيعود الى أن مصروف الكهرباء يزيد صيفًا، ونفذت كل امكانيات الدولةالامر الذييشكل مؤامرة على الشعب، ولا يؤثر انقطاع الكهرباء بالنسبة للسياحة برأيه بقدر ما تؤثر الحالة الامنية.
التعليقات