قصف على مدينة حلب

دمشق: وضع إنساني بائس ذلك الذي يعيشه أهل مدينة حلب وهم ينزحون عن أحيائهم تحت القصف المدفعي والمروحي العنيف، على الرغم من فشل الجيش النظامي في اقتحام مدينتهم حتى الآن. لكن الوضع الإنساني الخطير دفع المجلس الوطني السوري إلى إطلاق إنذار جديد من عزم النظام ارتكاب مجزرة جديدة في حلب.

المجلس الوطني السوري وفي بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه أكد أن النظام السوري quot;يقوم بتطويق مدينة حلب بالدبابات والمدفعية وآلاف العناصر تمهيداً لاقتحامها وارتكاب مجازر فيها، ويعمل على استخدام الطيران المروحي والقاذف في ضرب الأحياء السكنية والمناطق المأهولة.

وتعاني مدينة حلب وريفها البالغ عدد سكانهما ستة ملايين نسمة، إضافة إلى 400 ألف لاجئ قدموا من مناطق منكوبة، من نقص كبير في الخدمات وفقدان الاحتياجات الطبية نتيجة حصار النظام لها ووقف الإمدادات اللازمة، وقد اضطر عشرات آلاف المواطنين إلى غادرة منازلهم واللجوء إلى الأراضي التركية نتيجة القصف الهمجي الذي يقوم به النظام بقصد القتل والتدميرquot;.

وأكد البيان أن quot;التقارير الميدانية التي تلقاها المجلس الوطني تشير إلى أن النظام المجرم عمل على جلب مزيد من القوات والعناصر من مناطق أخرى إلى محيط مدينة حلب، كما وجه معسكراته التي تضم مرابض للمدفعية الثقيلة والدبابات لقصف أحيائها وخاصة حيي صلاح الدين والصاخور، ويحاول استخدام مطارات عسكرية قريبة لشنّ هجمات على المناطق المستهدفة، مما أسفر عن استشهاد وجرح المئات، بينهم أطفال ونساءquot;.

وأطلق المجلس الوطني السوري quot;نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي يحذر فيه من مجازر جماعية يخطط لها النظام على غرار مجازره في الحولة والقبير والتريمسة، ويدعو مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث الوضع في كل من حلب ودمشق وحمص واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من عمليات القصف الوحشية، كما يحث الدول الصديقة للشعب السوري على التحرك الجاد والفاعل من أجل فرض حظر لاستخدام الطيران من قبل النظام، وإقامة مناطق آمنة توفر الحماية لنحو مليوني نازح. ويؤكد المجلس الوطني أنه يجري اتصالات حثيثة لتوفير الدعم اللوجستي للكتائب الميدانية المدافعة عن حلب ودمشق وباقي المدن المحاصرة والمستهدفة، ويعمل على تنشيط عمل الإغاثة والدعم الطبي للتخفيف من معاناة أهلنا، ويدعو كافة السوريين في المهجر والأشقاء العرب للمساهمة في توفير التمويل اللازم لحملات الإغاثة والدعم الإنسانية، وخاصة خلال شهر رمضان المباركquot;.